هيئة تطوير محمية الملك عبد العزيز الملكية تؤكد على أهمية الالتزام بضوابط التنزه للحفاظ على البيئة الطبيعية للمحمية

في إطار جهودها المستمرة للحفاظ على البيئة الطبيعية والتراث البيئي داخل محمية الملك عبد العزيز الملكية، أكدت هيئة تطوير المحمية على ضرورة الالتزام التام بضوابط التنزه التي تهدف إلى حماية النظام البيئي والحفاظ على التنوع الحيوي والنباتي داخل المحمية. تأتي هذه التحذيرات والتوجيهات في ظل تزايد أعداد الزوار الذين يقصدون المحمية للاستمتاع بجمال الطبيعة، مما يستوجب توعية الجميع بأهمية احترام القوانين للحفاظ على هذا المكان الفريد.

من أبرز الضوابط التي شددت عليها الهيئة منع الصيد والاحتطاب داخل المحمية، حيث أن هذه الممارسات تؤدي إلى تدمير الموائل الطبيعية للحيوانات والنباتات، وتعرض التوازن البيئي للخطر. الصيد الجائر والاحتطاب غير القانوني يهددان بقاء العديد من الأنواع ويؤثران سلباً على التنوع البيولوجي الذي تسعى المحمية إلى حمايته.

كما حذرت الهيئة من إشعال النار مباشرة على الأرض داخل المحمية، نظراً لما يشكله ذلك من خطر كبير على الغطاء النباتي والحياة البرية، بالإضافة إلى احتمالية انتشار الحرائق التي قد تؤدي إلى خسائر جسيمة في البيئة الطبيعية. وتشدد على ضرورة استخدام الأماكن المخصصة للشواء والنار، مع اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لتجنب أي حوادث.

وأشارت الهيئة إلى أهمية تجنب دهس النباتات بالسيارات، حيث أن السير في المناطق غير المخصصة قد يؤدي إلى تدمير النباتات النادرة وتغيير طبيعة التربة، مما يؤثر على قدرة النباتات على النمو والتجدد. كما أن هذا السلوك يزعج الحيوانات ويقلل من جودة البيئة التي تعتمد عليها الحياة البرية.

كما حذرت الهيئة من ترك النفايات داخل المحمية، مؤكدة أن تراكم المخلفات يلوث البيئة ويشكل خطراً على الحيوانات التي قد تبتلع أو تتعرض لمخلفات ضارة. لذلك، يجب على الزوار الالتزام بجمع نفاياتهم والتخلص منها في الأماكن المخصصة للحفاظ على نظافة المحمية وجمالها.

بالإضافة إلى ذلك، شددت الهيئة على ضرورة تجنب إحداث الضوضاء داخل المحمية، حيث أن الأصوات العالية تزعج الحيوانات وتؤثر على سلوكها الطبيعي، مما قد يؤدي إلى هروبها من موائلها أو اضطراب دورة حياتها. الحفاظ على الهدوء يعزز من تجربة الزوار ويضمن بقاء الحياة البرية في بيئة هادئة ومستقرة.

وأخيراً، نبهت الهيئة إلى أهمية عدم التشويه البصري للمحمية، مثل الكتابة على الصخور أو الأشجار أو استخدام المواد التي تؤثر على المناظر الطبيعية، حيث أن الحفاظ على المظهر الجمالي للمحمية يعكس احترام الزوار للطبيعة ويضمن استمتاع الجميع بجمال البيئة دون تلوث بصري.

تؤكد هيئة تطوير محمية الملك عبد العزيز الملكية أن الالتزام بهذه الضوابط هو مسؤولية جماعية تقع على عاتق كل زائر، وأن احترام القوانين يساهم في حماية هذا الإرث الطبيعي للأجيال القادمة. من خلال التعاون والوعي البيئي، يمكن للجميع الاستمتاع بجمال المحمية مع الحفاظ على سلامتها واستدامتها كواحة طبيعية تحافظ على التنوع البيئي وتعزز السياحة البيئية في المملكة.

عن admin

شاهد أيضاً

هاتفياً.. وزير الخارجية السعودي ونظيره الأمريكي يبحثان المستجدات الإقليمية والدولية وتطورات قطاع غزة

أجرى وزير الخارجية السعودي اتصالاً هاتفياً مع نظيره الأمريكي، حيث تم خلال المكالمة مناقشة عدد …