أعربت وزارة الخارجية السعودية عن ترحيبها الكبير بالإعلان الذي أدلى به الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن التوصل إلى صيغة اتفاق تهدف إلى وقف إطلاق النار بين طرفي التصعيد في المنطقة، مؤكدة أن هذا التطور يمثل خطوة إيجابية نحو تحقيق الاستقرار والسلام في منطقة تعاني من توترات وصراعات مستمرة. وأشادت الوزارة بالجهود الدبلوماسية المكثفة التي بذلتها الأطراف المعنية، والتي أسهمت في خفض حدة التصعيد وفتح آفاق جديدة للحوار والتفاهم، بما يخدم مصالح الشعوب ويعزز الأمن الإقليمي.
جاء هذا الترحيب في إطار حرص المملكة على دعم كل المبادرات التي تهدف إلى إنهاء النزاعات المسلحة وتقليل معاناة المدنيين، حيث تؤمن السعودية بأهمية الحلول السلمية والسياسية كأساس لتحقيق السلام الدائم. وأكدت الوزارة أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يعكس التزام الأطراف المعنية بالعمل على تخفيف التوترات، ويمهد الطريق لمفاوضات أوسع تسعى إلى معالجة الأسباب الجذرية للنزاعات وتحقيق تطلعات الشعوب في الأمن والازدهار.
كما أشادت وزارة الخارجية بالدور الذي لعبته الولايات المتحدة الأميركية في هذا السياق، معتبرة أن المبادرات الأميركية تأتي في إطار الشراكة الاستراتيجية والتعاون الوثيق بين البلدين، وتؤكد على أهمية العمل المشترك لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجه المنطقة. وأوضحت الوزارة أن دعم المملكة لهذه الجهود ينبع من رؤية واضحة تهدف إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي، وتحقيق بيئة آمنة تتيح فرص التنمية والازدهار لجميع دول المنطقة.
الوزارة أكدت أيضاً أن خفض التصعيد لا يقتصر فقط على وقف الأعمال القتالية، بل يشمل أيضاً تعزيز قنوات التواصل والحوار بين الأطراف المختلفة، والعمل على بناء الثقة المتبادلة التي تعد حجر الزاوية لأي عملية سلام ناجحة. وأشارت إلى أن المملكة ستواصل دعم كل المبادرات التي تسهم في تحقيق هذه الأهداف، وستعمل مع شركائها الإقليميين والدوليين من أجل بناء مستقبل أكثر استقراراً وأمناً للمنطقة.
في الختام، يمثل إعلان التوصل إلى صيغة اتفاق لوقف إطلاق النار نقطة تحول مهمة في مسار الأزمات الإقليمية، ويعكس إرادة حقيقية لدى الأطراف المعنية لإنهاء النزاعات وتحقيق السلام. وترى المملكة في هذا الإعلان فرصة لتعزيز الجهود الدبلوماسية والسياسية التي تضمن احترام سيادة الدول وحقوق شعوبها، وتؤكد على أهمية استمرار العمل المشترك لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، بما يضمن مستقبل أفضل للأجيال القادمة ويعزز مكانة المنطقة على الساحة الدولية.