أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية السعودية أن المملكة تواصل جهودها الحثيثة في متابعة ومراقبة كافة النشاطات الإجرامية التي تستهدف أمن البلاد وسلامة شبابها، لا سيما تلك المتعلقة بتهريب وترويج المخدرات. وأوضح أن هذه الجهود لا تقتصر على نطاق محلي فقط، بل تمتد لتشمل التعاون مع المجتمع الدولي لمواجهة هذه الظاهرة التي باتت تشكل تهديداً عالمياً متزايداً. وأكد المتحدث أن الأجهزة الأمنية السعودية تعمل بشكل مستمر على التصدي لهذه الجرائم بكل حزم، وتسعى إلى إحباط محاولات المتورطين في تهريب المخدرات والمواد المحظورة، وضبطهم وتقديمهم للعدالة.
وأشار المتحدث إلى أن المملكة تولي أهمية قصوى لحماية الشباب من الوقوع في براثن المخدرات، باعتبارهم عماد المستقبل وقوة البناء والتنمية في البلاد. ولهذا، تم تنفيذ العديد من الحملات الأمنية والتوعوية التي تستهدف الكشف المبكر عن المتورطين في هذه الجرائم، ورفع مستوى الوعي المجتمعي بمخاطر المخدرات وتأثيرها السلبي على الفرد والأسرة والمجتمع بشكل عام. كما أشار إلى أن وزارة الداخلية تعتمد على تقنيات حديثة وأجهزة متطورة تساعد في رصد ومتابعة شبكات التهريب والتجارة غير المشروعة، مما يسهم في زيادة نسبة النجاح في ضبط المخالفين.
وأضاف المتحدث أن المملكة تعمل ضمن إطار استراتيجي متكامل يشمل التنسيق مع الجهات الحكومية المختلفة، بالإضافة إلى التعاون مع الدول الشريكة والمنظمات الدولية المختصة لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، خاصة في مجال المخدرات. وأكد أن هذا التعاون الدولي يعزز من قدرة المملكة على مواجهة التحديات الأمنية بكفاءة، ويضمن استقرار المجتمع وحماية أفراده من المخاطر التي تهدد صحتهم وأمنهم.
في الختام، شدد المتحدث الأمني على أن المملكة لن تتهاون في تطبيق القانون بكل صرامة تجاه كل من يسعى للإضرار بأمن الوطن وسلامة مواطنيه، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية مستمرة في عملها الدؤوب للحفاظ على بيئة آمنة ومستقرة تتيح لشباب السعودية فرصة النمو والازدهار بعيداً عن كل ما يهدد مستقبلهم. وأكد أن هذه الجهود تعكس حرص القيادة السعودية على بناء مجتمع قوي ومتماسك قادر على مواجهة كل التحديات الأمنية والاجتماعية.