أعلنت شركة طيران ناس، إحدى أبرز شركات الطيران الاقتصادي في المملكة العربية السعودية، عن استئناف رحلاتها الجوية المباشرة إلى العاصمة السورية دمشق اعتباراً من يوم الثلاثاء الأول من يوليو 2025، حيث ستبدأ الشركة بتسيير رحلة يومية منتظمة من مطار الملك خالد الدولي في الرياض إلى مطار دمشق الدولي. ويأتي هذا القرار في إطار جهود تعزيز الروابط بين المملكة العربية السعودية والجمهورية العربية السورية، وتلبية الطلب المتزايد على السفر بين البلدين سواء لأغراض العمل أو السياحة أو الزيارات العائلية.
ويعد استئناف الرحلات إلى دمشق خطوة مهمة تعكس تحسناً في الأوضاع الأمنية والسياسية في المنطقة، بالإضافة إلى رغبة الطرفين في تعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي والاجتماعي. كما يسهم هذا القرار في تسهيل حركة المسافرين بين البلدين، حيث يوفر خياراً مباشراً ومريحاً للسفر مقارنة بالرحلات التي كانت تتطلب توقفات أو تحويلات في دول أخرى، مما يقلل من الوقت والتكاليف على المسافرين.
وأكدت شركة طيران ناس أن الرحلات ستتم وفق أعلى معايير السلامة والجودة، مع توفير خدمات مميزة تلبي احتياجات جميع الركاب، مشيرة إلى أن الجدول الزمني للرحلات تم وضعه بعناية لضمان سهولة الوصول وربط الرحلات مع شبكة الشركة الداخلية والدولية. كما أوضحت الشركة أنها ستلتزم بكافة الإجراءات الصحية والوقائية المعتمدة من الجهات المختصة لضمان سلامة المسافرين وطاقم الطائرة في ظل الظروف الصحية العالمية الحالية.
من جانب آخر، من المتوقع أن يسهم استئناف الرحلات في تعزيز التبادل التجاري بين السعودية وسوريا، حيث تسهل حركة رجال الأعمال والمستثمرين، وتفتح آفاقاً جديدة للتعاون في مختلف القطاعات الاقتصادية. كما يمثل هذا القرار فرصة لتنشيط حركة السياحة بين البلدين، خاصة مع وجود العديد من المعالم التاريخية والثقافية التي تتمتع بها سوريا والتي يمكن أن تجذب الزوار السعوديين والعرب.
ويأتي هذا الإعلان في ظل توجهات المملكة العربية السعودية نحو تعزيز العلاقات الإقليمية والدولية، وفتح آفاق جديدة للتعاون مع الدول الشقيقة، بما ينسجم مع رؤية المملكة 2030 التي تركز على تنويع الاقتصاد وتعزيز الروابط الثقافية والاجتماعية مع الدول العربية. كما يعكس حرص شركة طيران ناس على توسيع شبكة وجهاتها وتقديم خيارات سفر أكثر تنوعاً ومرونة للمسافرين.
في الختام، يمثل استئناف رحلات طيران ناس إلى دمشق خطوة إيجابية نحو تعزيز التواصل بين الشعبين السعودي والسوري، وفتح صفحة جديدة من التعاون والتفاهم، مع توقعات بأن تشهد الرحلات إقبالاً كبيراً من قبل المسافرين الذين يبحثون عن تجربة سفر سهلة ومباشرة. ويعكس هذا القرار أيضاً الثقة المتزايدة في استقرار الأوضاع في سوريا، ورغبة الأطراف المعنية في المضي قدماً نحو مستقبل أكثر إشراقاً من خلال تعزيز الروابط الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بين البلدين.