أصدرت أمانة جدة تحذيرًا هامًا للمواطنين والمقيمين بشأن خطورة تصريف مياه الصرف الصحي في الوسائط البيئية، وخاصة في شبكات تصريف مياه الأمطار، مؤكدة أن هذا التصرف يشكل مخالفة جسيمة للقوانين والأنظمة البيئية والصحية المعمول بها في المملكة. وأوضحت الأمانة أن مثل هذه المخالفات تعرض مرتكبيها لغرامات مالية قد تصل قيمتها إلى 20 مليون ريال سعودي، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات قانونية صارمة تهدف إلى حماية البيئة وصحة المجتمع.
وأشارت أمانة جدة إلى أن العقوبات المفروضة على المخالفين لا تقتصر فقط على الغرامات المالية، بل تشمل أيضًا إيقاف عملية الصرف غير القانونية فورًا، وفرض معالجة الأضرار البيئية التي تسببها هذه التصرفات، وذلك لضمان استعادة الوضع البيئي إلى حالته الطبيعية وحماية الموارد المائية من التلوث. كما يتم تحميل المخالفين دفع التعويضات اللازمة عن الأضرار التي لحقت بالبيئة أو الممتلكات العامة والخاصة نتيجة هذا التصرف.
وأضافت الأمانة أن المخالفين قد يتعرضون للإحالة إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم، مما قد يؤدي إلى فرض عقوبات إضافية قد تشمل الغرامات المالية الأكبر أو العقوبات الجنائية، وذلك بما يتناسب مع جسامة المخالفة وتأثيرها السلبي على البيئة والمجتمع. وأكدت أن هذه الإجراءات تأتي في إطار حرص الجهات المختصة على تطبيق القانون بحزم وحماية البيئة من أي ممارسات ضارة قد تهدد سلامة المواطنين وتؤثر على جودة الحياة.
وحثت أمانة جدة الجميع على الالتزام بالقوانين والأنظمة المتعلقة بإدارة مياه الصرف الصحي، والتعاون مع الجهات المختصة للإبلاغ عن أي مخالفات أو ممارسات غير قانونية تهدد البيئة، وذلك للحفاظ على سلامة البيئة وصحة المجتمع. كما أكدت على أهمية استخدام الوسائل والأنظمة المعتمدة لتصريف مياه الصرف الصحي بشكل صحيح، وعدم خلطها مع شبكات تصريف مياه الأمطار التي صممت خصيصًا للتعامل مع مياه الأمطار فقط.
وتأتي هذه التحذيرات في ظل الجهود المستمرة التي تبذلها أمانة جدة للحفاظ على البيئة وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، من خلال تطبيق أفضل الممارسات في إدارة المياه والصرف الصحي، وتعزيز الوعي البيئي لدى المجتمع. وتسعى الأمانة إلى تحقيق بيئة صحية ونظيفة تساهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز الاستدامة البيئية في المدينة.
في الختام، تؤكد أمانة جدة على أن تصريف مياه الصرف الصحي في شبكات تصريف مياه الأمطار يعد مخالفة خطيرة تستوجب اتخاذ إجراءات صارمة، داعية الجميع إلى الالتزام بالقوانين البيئية والحرص على حماية البيئة من التلوث، حفاظًا على صحة المجتمع وسلامة البيئة للأجيال القادمة.