جددت المملكة العربية السعودية دعوتها الحثيثة للمجتمع الدولي بضرورة الوقوف إلى جانب سوريا في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها، مؤكدة على أهمية مساندة دمشق في مواجهة الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة التي تتعرض لها الأراضي السورية. وأكدت المملكة على أن هذه الانتهاكات لا تمثل انتهاكاً للسيادة السورية فحسب، بل تشكل تهديدًا خطيراً للاستقرار والأمن في المنطقة ككل، مما يستدعي تحركًا دوليًا جادًا يحمي المبادئ القانونية والحقوق الوطنية للشعوب المحبة للسلام.
وأشارت السعودية إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على سوريا تمثل انتهاكاً صارخًا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وتساهم في تعقيد الوضع الإقليمي وإطالة أمد النزاعات التي تعاني منها المنطقة. ولفتت إلى أن هذه العمليات تضر بالسلم والأمن الإقليميين، وتزيد التوترات السياسية والعسكرية التي تنعكس آثارها السلبية على الشعوب في كل دول المنطقة وتعرقل جهود التهدئة والحوار.
وأكدت المملكة أن دعمها لسوريا لا يقتصر على الكلمات فحسب، بل يتضمن موقفًا ثابتًا يدعو إلى احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، كما يشجع على تطبيق الحلول السياسية التي تحقق الاستقرار وتنهي دائرة العنف المستمرة. وشددت السعودية على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه حماية الشعب السوري، سواء على صعيد توفير الدعم الإنساني أو اتخاذ الخطوات الدبلوماسية والقانونية لوقف هذه الانتهاكات وإحلال السلام.
وأعربت السعودية عن أملها في أن يعكس موقف المجتمع الدولي تضامنه الحقيقي مع سوريا، وأن يسهم في تحرير المنطقة من حالة الاضطراب المستمرة التي تعيق التنمية وتضر بحقوق الأجيال القادمة في العيش بسلام وأمان. وناشدت جميع الأطراف المعنية تعزيز جهود الحوار والوساطة، والتعاون من أجل إيجاد حلول شاملة وعادلة تحفظ مصالح شعوب المنطقة وتحترم حدودها وسيادتها.
وفي هذا السياق، شددت المملكة على ضرورة تفعيل دور المنظمات الدولية والهيئات المختصة في مراقبة وقف العدوان الإسرائيلي، وتقديم تقارير شفافة تعكس الحقائق على الأرض، بما يعزز من فرص تحقيق العدالة ويمنع استمرار التفرد بالقوة وعدم احترام القانون الدولي. كما دعت إلى تكثيف الجهود لإيجاد آليات حقيقية تضمن احترام حقوق الإنسان ووقف الانتهاكات التي تعاني منها سوريا.
في الختام، تؤكد السعودية موقفها الثابت في دعم سوريا وشعبها، وتدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته للوقوف بحزم ضد الاعتداءات والانتهاكات التي تقوّض الأمن والاستقرار في المنطقة، والعمل معًا نحو بناء مستقبل يسوده السلام والازدهار لجميع دول الشرق الأوسط، لضمان أمن الشعوب وتحقيق آمالها المشروعة في حياة كريمة ومستقرة.