مركز الملك سلمان للإغاثة يواصل جهوده الإنسانية بتوزيع مساعدات غذائية وإيوائية للنازحين من السويداء إلى درعا في ظل الظروف الصعبة

يواصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تقديم دعمه المستمر للنازحين السوريين الذين أجبرتهم الأوضاع المتدهورة في منطقة السويداء على الهروب واللجوء إلى محافظة درعا، حيث قام المركز بتنظيم حملات واسعة لتوزيع المساعدات الغذائية والإيوائية على هذه الفئات المتضررة التي تعاني من نقص حاد في الاحتياجات الأساسية نتيجة النزاع المستمر والظروف القاسية التي تمر بها البلاد. تأتي هذه المبادرات في إطار الجهود الإنسانية التي يبذلها المركز لتخفيف المعاناة عن المدنيين وضمان تمكينهم من الحصول على سبل العيش الكريم في مواجهة التحديات التي فرضها النزاع الممتد.

ركزت جهود مركز الملك سلمان للإغاثة على توفير السلال الغذائية التي تحتوي على مختلف المواد الأساسية التي يحتاجها النازحون يومياً مثل الأرز، والسكر، والطحين، والزيت، بالإضافة إلى توزيع المواد الإيوائية التي تشمل الأغطية والبطانيات والأدوات المنزلية الضرورية، وذلك بهدف مساعدتهم على التغلب على قسوة الظروف المناخية وافتقارهم إلى الأمن والاستقرار. وقد تم تنفيذ عمليات التوزيع بطريقة منظمة تنسجم مع معايير العدالة والشفافية، مع التأكد من وصول المساعدات إلى ذوي الحاجة الفعلية بين النازحين، بالرغم من صعوبة وصول الدعم في المناطق النائية والمناطق الساخنة.

وقد أشاد المتضررون بهذه المبادرات، مؤكدين أن هذه المساعدات إحدى النوافذ الإنسانية التي تعمل على تخفيف وقع المأساة التي وقعت عليهم، لا سيما في ظل انعدام خدمات الدولة الأساسية مثل الكهرباء والمياه والصحة في تلك المناطق. وهذا الدعم لا يقتصر على الجانب المادي فقط، بل يلعب دوراً مهماً في إعادة الأمل والنظرة المستقبلية لهؤلاء السكان الذين فقدوا الكثير من ممتلكاتهم وأحبائهم بسبب الحرب. ويأتي هذا ضمن استراتيجية المركز التي تسعى لتوفير الاستقرار المؤقت وصولاً إلى حلول شاملة طويلة الأمد عبر التعاون مع الشركاء المحليين والدوليين.

من جانبها، تعهدت فرق العمل في مركز الملك سلمان بالإغاثة بمواصلة الأنشطة الإنسانية وتوفير المزيد من الدعم اللازم للنازحين والمهجرين، خصوصاً في ظل الأوضاع الأمنية المتقلبة وارتفاع مستويات الفقر والاحتياجات الإنسانية في المناطق المتأثرة. وتعمل فرق التوزيع التابعة للمركز بكل جد لضمان استمرارية وصول المساعدات رغم التحديات اللوجستية والبيئية، مستندة إلى شبكة واسعة من الشركاء المحليين الذين يدعمون جهود الإغاثة في الأرض.

والجدير بالذكر أن مركز الملك سلمان من خلال هذه المبادرات يعكس التزام المملكة العربية السعودية المستمر تجاه القضية السورية وأزماتها الإنسانية، حيث تبذل جهوداً كبيرة وتسخر موارد ضخمة في ميدان العمل الإنساني في مختلف المناطق السورية لتخفيف معاناة المدنيين، وتحسين ظروفهم المعيشية في ظل استمرارية النزاعات وعدم الاستقرار الأمني. ويأتي ذلك ضمن رؤيا المملكة في تعزيز العمل الإنساني وتحقيق التنمية المستدامة في المناطق التي تعاني أزمات إنسانية وخدمية حادة.

في الختام، تؤكد هذه الخطوة الإنسانية على أهمية التضامن العالمي والإقليمي مع الشعب السوري في محنته، وعلى مسئولية الجميع في دعم المبادرات الخيرية التي تستهدف إنقاذ الأرواح وتقديم المساعدة العاجلة للمتضررين، مع الأمل في أن تنجح الجهود في تحقيق تسوية سياسية وشاملة تنهي الوضع الراهن، وتعيد للسوريين حياة مستقرة وآمنة في وطنهم بعيداً عن المعاناة والتهجير.

عن admin

شاهد أيضاً

“أوبك+” تعلن خططها لزيادة الإنتاج النفطي إلى 64 مليون برميل يوميًا بحلول 2050

أعلنت منظمة “أوبك+” عن خطط طموحة تهدف إلى رفع إنتاجها النفطي ليصل إلى 64 مليون …