تقدّم نائب أمير منطقة الرياض، ضمن حضور رسمي وشعبي، لأداء صلاة الجنازة على صاحب السمو الأمير الوليد بن خالد بن طلال، في مناسبة حزينة ملأتها مشاعر الحزن والدعاء بالرحمة والمغفرة للفقيد. جاءت هذه الصلاة تعبيراً عن مشاعر الوفاء والاحترام التي يكنها الجميع للأمير الفقيد، الذي يُعد من الشخصيات العربية المعروفة بنقائه وسموه وحرصه على خدمة مجتمعه ووطنه. وقد شارك في الصلاة كبار المسؤولين ومن الشخصيات العامة إلى جانب أفراد الأسرة المالكة والمواطنين الذين تجمعوا لتوديع الأمير وردّ الفضل الكبير لما قدمه طوال حياته.
وجسّد حضور نائب أمير الرياض في هذه المناسبة الرسمية الأهمية الكبيرة التي توليها القيادة السعودية وذوو الحزن السعودي للتقاليد الإسلامية والعربية في تكريم رجال الدولة وأفراد العائلة المالكة في لحظات الفقد والفراق. كما شملت الصلاة مشاعر التضرع إلى الله عز وجل بأن يحفظ المملكة وشعبها ويمنحها الأمن والاستقرار، وأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته ويسكنه فسيح جناته، ضمن أجواء مفعمة بالإيمان والسكينة التي تليق بالمقام الرفيع للأمير الراحل.
وعبّر المشاركون في هذه الصلاة عن تقديرهم للدور الإنساني والاجتماعي والوطني الذي كان يضطلع به الأمير الوليد بن خالد بن طلال خلال حياته، حيث عرف عنه نشاطه في مجالات عدة تخص التنمية والمبادرات الاجتماعية والاهتمام بشؤون الوطن. وكان الفقيد شخصية محبوبة في المجتمع، حيث جمع بين صفات الرقي والكرم والالتزام بالقيم التي جعلته قدوة يحتذيها الكثيرون في مجالات العمل الوطني والخيري.
من جهة أخرى، مثّل هذا الحدث مناسبة لتعزيز الترابط الأسري والمجتمعي، حيث اجتمع أفراد الأسرة المالكة إلى جانب المسؤولين وعامة الناس لتقديم العزاء والمواساة، مما يعكس حالة التلاحم والتكاتف التي تميز المجتمع السعودي في لحظات الحزن والابتلاء. كما تجسدت قوة الروابط الاجتماعية والتقاليد الإسلامية العريقة التي تؤكد على ضرورة الوقوف جنباً إلى جنب في وقت المحن، مع التأكيد على أن هذا المصاب الجلل هو جزء من دورة الحياة التي قدرها الله.
في الختام، فإن مشاركة نائب أمير الرياض في أداء صلاة الجنازة على الأمير الوليد بن خالد بن طلال تمثل مشهداً راقياً يعكس روح الأخوة والوحدة الوطنية، ويجسد قيم الحزن الشريف والوفاء الذي يكنه الجميع لشخصية بارزة كانت محط احترام وتقدير، تاركًا وراءه إرثًا إنسانياً ووطنيًا يستمر في ذاكرة الأجيال السعودية القادمة.