للمرة الثالثة على التوالي.. المملكة العربية السعودية تتولى رئاسة مجلس إدارة معهد المواصفات والمقاييس للدول الإسلامية

نجحت المملكة العربية السعودية مجددًا في تعزيز مكانتها القيادية على المستوى الدولي، وذلك بعد فوزها وللمرة الثالثة على التوالي برئاسة مجلس إدارة معهد المواصفات والمقاييس للدول الإسلامية، وهو الإنجاز الذي يعكس الثقة المتزايدة التي تحظى بها المملكة من قبل الدول الأعضاء في المعهد، ويبرهن على الدور البارز الذي تلعبه في تطوير المعايير والمقاييس التي تخدم مصالح الدول الإسلامية وتدفع بمسيرة التقدم التقني والاقتصادي فيها.

ويُعد هذا الفوز تتويجًا لسلسلة من الجهود المكثفة والمبادرات النوعية التي قامت بها المملكة في مجال المواصفات والمقاييس، إذ برزت كواحدة من الدول الرائدة في تطوير الأطر التشريعية والتنظيمية والمعايير الفنية، بالإضافة إلى مساهماتها المؤثرة في دعم التعاون الفني وتبادل الخبرات بين الدول الإسلامية في هذا المجال الحيوي. كما يعكس هذا النجاح اعترافًا دوليًا بمهنية المملكة وكفاءتها في تسيير مؤسسات العمل الإسلامي المشترك بما يخدم مصالح جميع الأعضاء.

ومن خلال استمرارها في رئاسة مجلس إدارة المعهد، تتطلع السعودية إلى تعميق أواصر التعاون مع الدول الأعضاء وتعزيز العمل التكاملي في مجال التقييس، بما يساهم في رفع جودة المنتجات والخدمات وتحقيق التكامل الصناعي والتجاري، الأمر الذي ينعكس إيجابًا على الاقتصاد الإسلامي ككل. وتشير التوجهات السعودية إلى الاستمرار في دعم المبادرات التي تسعى إلى توحيد المواصفات الفنية وتسهيل التجارة البينية، إلى جانب الاهتمام بتطوير القدرات البشرية في الدول الإسلامية، من خلال توفير التدريب والدعم الفني والبرامج التأهيلية.

ويعتبر معهد المواصفات والمقاييس للدول الإسلامية جهة مركزية تعمل على تعزيز التفاهم والتقارب بين دول العالم الإسلامي في مجال التقييس، وتلعب المملكة من خلال موقعها القيادي في المجلس دورًا محوريًا في توجيه سياسات هذا المعهد، وضمان توافقها مع التطورات العالمية والاحتياجات المحلية. كما يمثل هذا الفوز الثالث على التوالي رسالة واضحة بأن المملكة أصبحت شريكًا موثوقًا وقياديًا في العمل المؤسسي الإسلامي، خاصة في المجالات المرتبطة بالتنمية المستدامة والابتكار الصناعي والتجاري.

ويُتوقع أن تستمر السعودية في أداء دورها الحيوي في تعزيز المنظومة الإسلامية المشتركة، مستفيدة من خبراتها الواسعة وتقدمها في البنية التحتية والحوكمة الرقمية، كما ستعمل خلال الفترة القادمة على توسيع آفاق التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية الأخرى لتبادل التجارب والخبرات، وذلك بما يعزز من مكانة المعهد ويزيد من فاعلية أنشطته ومبادراته على المستويين الإقليمي والعالمي.

عن admin

شاهد أيضاً

وزارة الداخلية السعودية تكشف عن جهودها في مكافحة مخالفات الإقامة والحدود ضمن حملة “وطن بلا مخالف” خلال أسبوع واحد

أعلنت وزارة الداخلية السعودية عن نتائج جهودها المكثفة في حملة “وطن بلا مخالف” خلال الأسبوع …