أجرى وزير الخارجية اتصالًا هاتفيًا بنظيره وزير خارجية جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية، في إطار حرص الطرفين على استمرار التنسيق والتشاور إزاء المستجدات الراهنة في المنطقة. وتناول الاتصال بشكل موسع مناقشة أبرز تطورات الأوضاع الإقليمية، وما تشهده بعض الساحات من تغيرات متسارعة تتطلب تضافر الجهود الدبلوماسية لمواجهتها بما يحفظ الاستقرار الإقليمي ويحقق المصالح المشتركة.
وأكد الوزيران خلال المكالمة على أهمية تعزيز التواصل السياسي بين البلدين في ظل التحديات المتزايدة التي تشهدها المنطقة، والتي تشمل أزمات سياسية وأمنية واقتصادية تؤثر بشكل مباشر على مصالح شعوبها. وشددا على أن الحوار والتعاون الإقليمي يمثلان ركيزة أساسية لحل النزاعات وتجاوز الأزمات، كما عبّرا عن التزامهما المشترك بتقوية العلاقات الثنائية بين بلديهما على أسس من الاحترام المتبادل والمصالح المتبادلة.
وتطرق الجانبان إلى الملفات ذات الاهتمام المشترك، خاصة ما يتعلق بالعلاقات الإفريقية العربية، وأهمية دعم الاستقرار والتنمية في دول المنطقة. كما جرى التأكيد على ضرورة استمرار تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية المؤثرة، بما يضمن موقفًا متناغمًا يدعم الأمن والسلم في الإقليم ويعزز من قدرة الدول على مواجهة التحديات المستقبلية.
هذا الاتصال يأتي ضمن سلسلة من التحركات الدبلوماسية النشطة التي تبذلها وزارة الخارجية لتعزيز التعاون مع الدول الإفريقية، واستكشاف آفاق جديدة للتعاون المشترك على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والإنمائية. كما يعكس حرص الجانبين على الحفاظ على قنوات الاتصال مفتوحة وفعّالة لضمان التنسيق الدائم والتفاعل الإيجابي مع أي تطورات محتملة قد تؤثر في المنطقة.