saudinewsksa اخبار السعودية اخبار السعودية
مقالات مشابهة
في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها وزير الاستثمار السعودي إلى الجمهورية العربية السورية، والتي تأتي في سياق تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، شهدت العاصمة دمشق لحظة مميزة حيث قام الوزير والوفد المرافق له بجولة خاصة داخل المسجد الأموي الكبير، أحد أهم المعالم الدينية والتاريخية في سوريا والمنطقة العربية.
وخلال هذه الجولة، تجول الوفد داخل أروقة المسجد العريق، الذي يعود تاريخه إلى العصور الإسلامية الأولى، واطلع على تفاصيله المعمارية العريقة، بدءًا من القباب المزخرفة والمآذن المهيبة وصولًا إلى الأعمدة المزينة بالنقوش والزخارف الإسلامية التي تعكس فنون العمارة الدمشقية الأصيلة. وقد أبدى الحضور إعجابهم العميق بجمال المسجد وروحانيته، وأعربوا عن تقديرهم للقيمة التاريخية والثقافية التي يمثلها هذا الصرح الإسلامي الفريد.
ويُعد المسجد الأموي من أبرز وأقدم المساجد في العالم الإسلامي، ويحمل في طياته رمزية كبيرة بوصفه مركزًا دينيًا وتاريخيًا عاصر أجيالًا من الحضارة الإسلامية، وهو مكان يقصده المسلمون من مختلف أنحاء العالم، ليس فقط للصلاة، بل للاطلاع على تاريخه الحافل ومكانته الروحية.
وتأتي هذه الجولة ضمن جدول زيارة الوزير السعودي الذي يتضمن عددًا من اللقاءات الرسمية مع كبار المسؤولين السوريين، إضافة إلى المشاركة في فعاليات اقتصادية واستثمارية تهدف إلى دعم التنمية في سوريا، وفتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات متعددة بين البلدين.
وتمثل الزيارة إلى المسجد الأموي لفتة ذات أبعاد ثقافية وروحية، تؤكد على احترام المملكة العربية السعودية للإرث الحضاري والديني في سوريا، وتكشف عن رغبة في بناء جسور من التواصل لا تقتصر فقط على السياسة والاقتصاد، بل تمتد إلى الجوانب الحضارية المشتركة التي تعزز من أواصر الأخوة العربية.
كما عكست هذه الزيارة أيضًا اهتمام الجانب السعودي بإبراز القيم المشتركة بين الشعوب العربية والإسلامية، والإيمان بأن الاستثمار في الثقافة والتاريخ لا يقل أهمية عن الاستثمار في البنية التحتية والمشاريع الاقتصادية. وتعد هذه الخطوة بمثابة رسالة بأن سوريا، بتاريخها وحضارتها، لا تزال حاضرة في وجدان الأشقاء العرب، وأن التعاون في المستقبل سيشمل مختلف المجالات من أجل مستقبل أكثر إشراقًا واستقرارًا للمنطقة بأسرها.
