أعرب وزير الخارجية الأردني عن بالغ امتنانه وتقديره للمملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية على جهودهما في تنظيم مؤتمر دولي يهدف إلى إحياء ودعم مسار حل الدولتين، والذي يُعد السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم في منطقة الشرق الأوسط. وأكد الوزير أن هذا المؤتمر يأتي في توقيت بالغ الحساسية، حيث تتصاعد التحديات السياسية والإنسانية التي تواجه الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن عقد مثل هذه الفعاليات الدولية يعكس حرص الدول المنظمة على تفعيل التحرك الدبلوماسي وتوحيد المواقف العالمية من أجل إنهاء الصراع القائم.
وأوضح الوزير أن الأردن يضع القضية الفلسطينية في مقدمة أولوياته، ويؤمن بأن حل الدولتين، الذي يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هو الطريق الوحيد لإنهاء الاحتلال ووقف دوامة العنف والمعاناة التي طالت لعقود. وأشاد بالدور القيادي للمملكة العربية السعودية، التي تُظهر باستمرار التزامها بالقضية الفلسطينية وتدفع نحو إيجاد حلول واقعية تضمن الحقوق المشروعة للفلسطينيين، كما نوّه بالدور الفاعل لفرنسا في دعم هذا التوجه على الساحة الدولية.
كما أكد وزير الخارجية الأردني أن هذا المؤتمر يُعد خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح ويعزز من فرص إحياء مفاوضات السلام وفق المرجعيات الدولية المتفق عليها، مشدداً على أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية من أجل وقف التصعيد، وإنهاء الاحتلال، وإعادة الأمل لشعوب المنطقة في مستقبل تسوده العدالة والاستقرار.