7538 طناً من الأمل.. مركز الملك سلمان يواصل دعمه الإنساني لأهالي غزة عبر جسر جوي وبحري واسع النطاق

في تجسيد عملي لمعاني التضامن الإنساني والواجب الأخلاقي، وضمن استجابة عاجلة للأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، واصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية جهوده المكثفة لإغاثة الشعب الفلسطيني، حيث بلغ إجمالي المساعدات التي قدّمها حتى الآن 7538 طناً من المواد الإغاثية المتنوعة، تم إيصالها عبر شبكة لوجستية واسعة شملت الجو والبحر.

وتوزعت هذه المساعدات على 58 طائرة شحن إغاثية وصلت إلى وجهاتها تباعاً محمّلة بالمواد الغذائية والطبية والمستلزمات الأساسية، إلى جانب 8 بواخر ضخمة أقلّت كميات كبيرة من المساعدات إلى موانئ قريبة من القطاع تمهيداً لنقلها للداخل الفلسطيني عبر المعابر. هذه العمليات تعكس حجم الالتزام السعودي المتواصل تجاه معاناة المدنيين في غزة، وحرص المملكة على أن تصل الإغاثة إلى مستحقيها رغم التحديات الميدانية والقيود اللوجستية.

ولم تقتصر المساعدة على المواد التموينية والطبية فقط، بل شملت أيضًا دعمًا حيويًا للقطاع الصحي المنهك، حيث قدّم المركز 20 سيارة إسعاف حديثة ومجهزة بكامل المعدات الطبية، للمساهمة في نقل المصابين وتخفيف الضغط على المستشفيات التي تواجه نقصاً حاداً في التجهيزات والكوادر نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع. وتأتي هذه السيارات ضمن خطة طوارئ لدعم الخدمات الصحية وتوفير الاستجابة العاجلة في المناطق المتضررة.

التحرك السعودي الإغاثي لم يكن عشوائيًا أو ارتجاليًا، بل جاء ضمن استراتيجية إنسانية شاملة يشرف عليها مركز الملك سلمان للإغاثة، وتهدف إلى تقديم دعم شامل ومتكامل، يغطي الجوانب الإغاثية والطبية والإيوائية، انطلاقًا من مبدأ الحياد الإنساني، ودعم الشعوب المتضررة دون تمييز أو تحيز. وقد حظيت هذه الجهود بإشادة من العديد من المنظمات الدولية التي تراقب الوضع الإنساني في غزة، خاصة في ظل تدهور الأوضاع المعيشية ونقص الإمدادات الأساسية.

كما أظهرت فرق المركز قدرة لافتة على التنسيق مع الجهات الدولية والمحلية لضمان وصول المساعدات إلى داخل القطاع رغم تعقيدات الأوضاع الميدانية، في وقت يشهد فيه القطاع حصاراً خانقاً وتصعيداً عسكرياً مستمراً يهدد حياة المدنيين، ويُعيق دخول الإمدادات الحيوية من غذاء ودواء ووقود.

ومع تواصل العدوان وازدياد أعداد الضحايا والمصابين، فإن هذه المبادرات لا تمثل فقط دعماً آنياً، بل تحمل رسائل إنسانية عميقة تؤكد أن قضية غزة ليست مجرد ملف سياسي، بل مأساة إنسانية تتطلب استجابات عاجلة ومستمرة، وأن الوقوف مع الشعب الفلسطيني في محنته مسؤولية دولية لا تقبل التأجيل.

عن admin

شاهد أيضاً

مركز الملك سلمان للإغاثة يواصل تقديم الدعم الإنساني للنازحين من السويداء إلى درعا في إطار جهوده المستمرة لتخفيف معاناة المتضررين

يواصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أداء دوره الريادي في تقديم العون للمحتاجين والمتضررين …