saudinewsksa اخبار السعودية اخبار السعودية
مقالات مشابهة
في حادثة هزت الرأي العام وأثارت موجة من الحزن والاستنكار، لقي طالب سعودي في العشرين من عمره مصرعه في بريطانيا بعد تعرضه لجريمة طعن مروّعة وقعت في أحد الشوارع، وذلك أثناء دراسته للغة الإنجليزية في معهد “إي أف” الدولي للغات، حيث كان يقيم مؤقتًا بهدف تحسين مهاراته اللغوية ضمن خطة تعليمية مستقبلية.
وبحسب المعلومات الأولية الصادرة عن الشرطة البريطانية، فقد بدأت المأساة عندما افتعل أحد المارة مشاجرة مع الطالب السعودي لأسباب لم تتضح بعد، ليتحول الموقف خلال لحظات إلى اعتداء دموي، حيث طُعن الطالب بسلاح أبيض عدة مرات، الأمر الذي أدى إلى إصابته بجروح خطيرة لم تمهله طويلًا، إذ فارق الحياة بعد أقل من نصف ساعة من وقوع الحادث، رغم تدخل فرق الإسعاف ومحاولاتهم لإنقاذه.
وقد ألقت الشرطة البريطانية القبض على اثنين من المشتبه بهم في ارتكاب الجريمة، بينما لا يزال المشتبه به الثالث فارًا من العدالة، وتُكثّف السلطات المحلية جهودها لتعقبه. وأوضحت التحقيقات الأولية أن الجاني الرئيسي يبلغ من العمر 21 عامًا، وكان برفقته شخص آخر يبلغ من العمر 50 عامًا يُشتبه في أنه شاركه تنفيذ الاعتداء أو ساعد في الهروب بعد وقوعه. أما المتهم الثالث فلا تزال هويته غير معلنة رسميًا نظرًا لكونه هاربًا.
ووفقًا للسلطات البريطانية، فإن اثنين من المتورطين يحملان الجنسية البريطانية، ما أضاف بُعدًا حساسًا للقضية، خاصة مع تداول أنباء غير مؤكدة حتى الآن عن احتمال وجود دوافع عنصرية أو استهداف أجنبي في الجريمة. هذا الجانب لم تؤكده الشرطة حتى اللحظة، لكنها أشارت إلى أن جميع الاحتمالات ما تزال قيد التحقيق، وأنها تتعامل مع الملف بجدية قصوى.
الشرطة البريطانية كثفت تحقيقاتها في ملابسات الجريمة، واستجوبت شهود العيان في محيط المكان، كما بدأت في مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة القريبة، على أمل تحديد تسلسل الأحداث بدقة وتقديم الجناة إلى العدالة في أقرب وقت ممكن. كذلك تم التواصل مع السفارة السعودية في لندن، التي بدورها تابعت القضية عن كثب، وقدّمت الدعم اللازم لعائلة الضحية، وأكدت التزامها بالتنسيق مع الجهات المختصة لضمان كشف الحقيقة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة البشعة.
الحادثة المؤلمة خلفت موجة تعاطف عارمة بين السعوديين والمقيمين العرب في بريطانيا، الذين أعربوا عن صدمتهم من بشاعة الجريمة، وطالبوا بتوفير حماية أكبر للطلاب الدوليين وضمان بيئة آمنة لهم أثناء دراستهم خارج أوطانهم، خصوصًا في الدول التي تستقبل أعدادًا كبيرة من الطلبة الوافدين سنويًا.
