أكدت وزيرة الخارجية الفلسطينية أن هناك تنسيقاً مستمراً ومتزايداً يجري بين القيادة الفلسطينية والمملكة العربية السعودية بهدف الدفع بمخرجات مؤتمر “حل الدولتين” نحو حيز التنفيذ، خاصة في ظل المرحلة الدقيقة التي تمر بها القضية الفلسطينية والتحديات السياسية الإقليمية والدولية. وأوضحت الوزيرة أن هذا التعاون يشمل مشاورات سياسية على أعلى المستويات، وتحركات دبلوماسية مشتركة لتعزيز الدعم الدولي لحل الدولتين، الذي يُعد من وجهة النظر الفلسطينية والعربية هو الحل الوحيد الممكن والعادل لضمان السلام الدائم في المنطقة.
كما أشارت إلى أن هذا التنسيق لا يقتصر فقط على تبادل الرؤى، بل يمتد إلى تخطيط عملي لسلسلة من الزيارات المشتركة المنتظرة إلى عدد من الدول التي لا تزال مترددة في الاعتراف بدولة فلسطين. وتأتي هذه الزيارات المزمع تنظيمها بهدف فتح قنوات حوار مباشر مع تلك الدول، وتقديم الرؤية الفلسطينية المدعومة عربياً بوضوح، وكذلك تسليط الضوء على ضرورة الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية كخطوة أساسية لإعادة التوازن للعدالة الدولية ووقف معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال.
الوزيرة شددت على أن الدعم السعودي يتسم بالقوة والوضوح، ويعكس التزام المملكة التاريخي والثابت تجاه القضية الفلسطينية، مشيرة إلى أن هذه الشراكة الدبلوماسية ليست وليدة اللحظة، بل هي امتداد لتاريخ طويل من المواقف الداعمة. كما عبّرت عن أملها في أن تسفر هذه التحركات السياسية والدبلوماسية عن نتائج ملموسة قريباً، تساهم في تحريك المياه الراكدة في ملف الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، وتدفع باتجاه إحياء المسار السياسي المجمد، بما يعيد الأمل للشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.