أعلنت قوات حرس الحدود في منطقة جازان، اليوم، عن نجاحها في إحباط عملية تهريب كبرى استهدفت إدخال كميات ضخمة من مادة القات المخدرة إلى داخل أراضي المملكة، وذلك في إطار الجهود الأمنية المتواصلة التي تبذلها مختلف الأجهزة المعنية لحماية الوطن والحفاظ على سلامة المجتمع من آفة المخدرات ومخاطرها.
وأوضح المتحدث الرسمي لحرس الحدود أن الدوريات البحرية والبرية العاملة في قطاع جازان تمكنت، بفضل الله ثم بجهود رجال الأمن، من رصد تحركات مشبوهة لعدد من الأشخاص حاولوا التسلل عبر الحدود البرية في محاولة لتهريب كمية كبيرة من نبات القات المحظور. وبعد متابعة دقيقة وتعقب أمني محكم، تم ضبط 19 شخصًا من الجنسية اليمنية، جميعهم مخالفون لنظام أمن الحدود، أثناء محاولتهم إدخال 300 كيلوجرام من القات إلى داخل البلاد.
وأضاف أن المضبوطات كانت مخفية بعناية في أماكن مموهة، في محاولة لخداع رجال الأمن، إلا أن يقظة القوات وتنسيقها الميداني حال دون نجاح العملية. وقد جرى مصادرة الكميات المضبوطة على الفور، واستكمال الإجراءات النظامية بحق المتهمين، تمهيدًا لإحالتهم إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات واتخاذ العقوبات المقررة بحقهم.
وأكد حرس الحدود في جازان أن هذه العملية تأتي ضمن سلسلة من الإنجازات الأمنية المتكررة التي تستهدف شبكات التهريب وتضرب أوكارها في مهدها، مشددًا على أن الأجهزة الأمنية لن تتهاون في التصدي بحزم وقوة لكل من تسوّل له نفسه المساس بأمن المملكة أو تهديد صحة وسلامة المواطنين والمقيمين. كما دعا حرس الحدود الجميع إلى التعاون مع الجهات الأمنية عبر الإبلاغ الفوري عن أي أنشطة مشبوهة تتعلق بالتهريب أو التسلل غير المشروع، من خلال الرقم المخصص للبلاغات، بما يضمن تعزيز الأمن الوطني وحماية المجتمع من أخطار المخدرات وتبعاتها السلبية.
وفي ختام البيان، جدد حرس الحدود التأكيد على أن حماية حدود المملكة مسؤولية وطنية كبرى، وأن العمل الميداني المستمر، إلى جانب وعي المجتمع وتعاونه، يشكلان خط الدفاع الأول في مواجهة محاولات التهريب، مؤكدًا أن رجال الأمن على أتم الاستعداد للتصدي لأي تهديد، على مدار الساعة، وبكل الوسائل المتاحة، من أجل الحفاظ على أمن واستقرار الوطن.