شهد مطار العريش الدولي وصول الطائرة الإغاثية السعودية رقم 59، في إطار الجسر الجوي المتواصل الذي تسيره المملكة العربية السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث حملت الطائرة على متنها كميات كبيرة من السلال الغذائية الأساسية التي تستهدف دعم الأسر المتضررة من تداعيات الحرب المستمرة. وتأتي هذه الخطوة امتداداً لسلسلة طويلة من المساعدات الإنسانية التي تبذلها المملكة منذ اندلاع الأزمة، والتي لم تتوقف يوماً رغم الصعوبات الميدانية.
الطائرة الجديدة جزء من برنامج متكامل ينفذه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والذي يسعى لتوفير مختلف أشكال الدعم، سواء الغذاء أو الدواء أو المستلزمات الطبية والإيوائية، بما يتماشى مع احتياجات السكان الذين يواجهون ظروفاً قاسية نتيجة تدمير البنية التحتية وانعدام المواد الأساسية.
وتؤكد هذه المساعدات على التزام السعودية التاريخي بدعم الشعب الفلسطيني في مختلف الظروف، حيث يشكل هذا الجسر الجوي رسالة تضامن واضحة مع معاناتهم، ويجسد دور المملكة الريادي في تقديم الإغاثة العاجلة للدول والشعوب المنكوبة حول العالم.
كما أن استمرار إرسال الطائرات بشكل متتابع يعكس وجود خطة إنسانية طويلة المدى، تهدف إلى ضمان وصول المساعدات بانتظام، وعدم اقتصارها على دفعات متباعدة. هذا النهج يضمن تعزيز الأمن الغذائي ويمنع تفاقم الأزمة الإنسانية.
وتتعاون المملكة مع عدد من المنظمات الدولية والإقليمية لضمان وصول هذه المساعدات لمستحقيها، بعيداً عن أي عقبات سياسية أو إدارية قد تؤخر الاستفادة منها. ويجري التنسيق مع الهلال الأحمر المصري لضمان دخول المساعدات إلى القطاع بشكل منظم.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تتصاعد فيه التحذيرات الدولية من خطورة الوضع الإنساني في غزة، ما يجعل هذه المساعدات ذات أثر بالغ في التخفيف من معاناة الأسر، وتوفير أبسط مقومات الحياة في ظل الحصار والدمار.
وبذلك تواصل السعودية نهجها الثابت في نصرة القضايا الإنسانية العاجلة، وتؤكد للعالم أن البعد الإنساني يحتل مكانة راسخة في سياستها الخارجية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالشعب الفلسطيني الذي لطالما حظي بدعم سعودي غير مشروط.
