saudinewsksa اخبار السعودية اخبار السعودية
مقالات مشابهة
في إطار جهودها المتواصلة للارتقاء بالبنية التحتية وتطوير شبكة الطرق بما يتناسب مع التوسع العمراني والحضري الذي تشهده العاصمة السعودية، أعلنت أمانة منطقة الرياض عن تنفيذ 13 مشروعًا متكاملًا يستهدف تطوير الشوارع والطرق المحلية والتجميعية في مختلف المحافظات والمراكز التابعة للمنطقة. وتهدف هذه المشاريع إلى تحسين كفاءة الحركة المرورية، وتوفير بيئة آمنة ومريحة للمواطنين والمقيمين، وتعزيز جودة الحياة بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
المشاريع الجديدة تشمل توسعة بعض الطرق القائمة وإعادة تأهيلها بما يواكب حجم الاستخدام المتزايد، إلى جانب تنفيذ أعمال سفلتة جديدة في أحياء مختلفة، وإضافة ممرات للمشاة ومسارات مخصصة للدراجات الهوائية، وهو ما يعكس الاهتمام المتزايد بتحقيق التكامل بين وسائل النقل المختلفة. كما تتضمن المشاريع تحسين أنظمة الإنارة وتصريف مياه الأمطار، وهو ما يسهم في الحد من تجمع المياه أثناء موسم الأمطار وتوفير معايير أعلى للسلامة المرورية.
وأكدت أمانة الرياض أن هذه المشاريع لا تقتصر فقط على إعادة تأهيل الطرق، بل تسعى أيضًا لتطوير المشهد الحضري من خلال إضافة عناصر تجميلية وتشجير جوانب الطرق، بما يعزز من جاذبية المدينة ويدعم جهودها لتصبح من بين أفضل المدن العالمية. وأوضحت أن الخطط التنفيذية وضعت بعناية بحيث تراعي أقل قدر ممكن من الإزعاج للسكان، مع الالتزام بجداول زمنية دقيقة لإنجاز كل مشروع.
وتعكس هذه الخطوة استراتيجية أمانة الرياض الرامية إلى تحسين مستوى الخدمات البلدية بشكل شامل، حيث تعمل على ربط الأحياء السكنية ببعضها البعض بطرق آمنة وسهلة، الأمر الذي يساهم في تقليل الازدحام على الشوارع الرئيسية وتحسين انسيابية الحركة المرورية. كما أن تطوير الطرق المحلية يرفع من قيمة العقارات ويعزز الأنشطة التجارية في تلك المناطق.
وتأتي هذه المشاريع ضمن سلسلة من المبادرات الكبرى التي أطلقتها الأمانة خلال السنوات الأخيرة، حيث تسعى لأن تكون العاصمة نموذجًا حضريًا متطورًا يحتذى به في المنطقة. ومن المتوقع أن تنعكس آثار هذه المشاريع على مستوى رضا السكان والزوار، حيث ستوفر لهم بيئة أكثر راحة وأمانًا في تنقلاتهم اليومية.
كما أكدت أمانة المنطقة أنها تضع نصب أعينها مستقبل النقل الذكي من خلال دمج بعض الحلول التقنية في الطرق المطورة، مثل أنظمة الإضاءة الذكية وأجهزة الاستشعار، وهو ما يفتح المجال أمام مدينة الرياض لتصبح أكثر توافقًا مع معايير المدن الذكية الحديثة.
