أظهرت الإحصاءات أن المنطقة الشرقية جاءت في المرتبة الأولى من حيث رصيد الاستثمارات الأجنبية المباشرة في المملكة، حيث بلغ إجماليها 382.1 مليار ريال خلال عام 2024، وهو ما يمثل حوالي 39% من إجمالي الاستثمارات الأجنبية تاريخياً.
هذا التقدم يعكس الدور الحيوي للمنطقة الشرقية في الاقتصاد السعودي، خاصة أنها تضم أهم الحقول النفطية ومراكز الصناعات البتروكيماوية، إضافة إلى الموانئ الاستراتيجية التي تعزز من مكانتها في حركة التجارة العالمية.
كما ساهمت الخطط التنموية والمشاريع الكبرى التي تشهدها المنطقة في تعزيز قدرتها على استقطاب المستثمرين، خاصة في مجالات الصناعات الثقيلة والطاقة واللوجستيات.
وإلى جانب ذلك، عملت الحكومة على تطوير البنية التحتية للمنطقة بشكل متواصل، مما ساهم في زيادة جاذبيتها الاستثمارية، واستقطاب المزيد من الشركات العالمية للعمل فيها.
ويرى مراقبون أن التنوع الاقتصادي في المنطقة الشرقية بدأ يظهر بشكل أكبر، حيث لم تعد الاستثمارات مقتصرة على قطاع الطاقة فقط، بل امتدت إلى قطاعات أخرى مثل السياحة، والخدمات، والتقنية.
وبذلك تواصل المنطقة الشرقية تعزيز مكانتها كأحد أبرز مراكز الاستثمارات الأجنبية المباشرة في المملكة، بما يسهم في تحقيق النمو الاقتصادي المتوازن على مستوى البلاد.