كشفت التقارير الرسمية أن العاصمة السعودية الرياض نجحت في استقطاب النصيب الأكبر من تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر خلال عام 2024، حيث بلغت التدفقات نحو 73 مليار ريال، ما يعادل 61% من إجمالي الاستثمارات على مستوى المملكة.
هذا الإنجاز يعكس مكانة الرياض كمركز اقتصادي ومالي مهم، حيث تمثل الوجهة الأولى للمستثمرين بفضل بنيتها التحتية المتطورة، وموقعها الجغرافي الاستراتيجي، إلى جانب ما تشهده من مشروعات تنموية ضخمة.
وتعمل الرياض على تعزيز مكانتها كمحور رئيسي للأعمال، من خلال استقطاب الشركات العالمية، وإطلاق مبادرات تحفّز الاستثمار، وتوفير بيئة أعمال تنافسية تجعلها وجهة مثالية لرؤوس الأموال الأجنبية.
وقد ساهمت رؤية السعودية 2030 في جعل الرياض نقطة انطلاق للعديد من المشاريع العملاقة، مثل تطوير المراكز المالية، وإنشاء مناطق اقتصادية خاصة، وتعزيز قطاعات مثل التقنية والطاقة المتجددة والسياحة.
إضافة إلى ذلك، أطلقت الحكومة برامج ومبادرات لدعم الابتكار وريادة الأعمال في العاصمة، مما عزز من قدرتها على جذب الاستثمارات في قطاعات حديثة ومتنوعة.
وتؤكد هذه الأرقام أن الرياض لا تقتصر على كونها عاصمة سياسية فقط، بل أصبحت مركزاً اقتصادياً عالمياً، وواجهة جاذبة للاستثمارات الأجنبية، وهو ما يعزز دورها في تحقيق النمو الاقتصادي الوطني.