[ad_1]
بالأسماء.. هكذا أسهم الأرمن بالحياة الثقافية والصحافية في مصر
عقب النزوح الجماعي للأرمن فراراً من المذابح التركية في نهاية القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، ساهم الأرمن الذين توطنوا في مصر في إثراء الحياة الثقافية والفنية والمسرحية والصحافية في البلاد.
ولم يترك الأرمن مجالاً من الفنون والثقافة إلا واقتحموه وأسهموا في نجاحه، كما شكلوا طابعاً خاصاً بهم في هذا المجال.
وفي هذا السياق، أشار الدكتور محمد رفعت الإمام، أستاذ التاريخ المعاصر في كلية الآداب في جامعة دمنهور، في حديث مع “العربية.نت” إلى ظهور الإصدارات الصحافية الأرمنية في مصر والذي توالى حتى بلغ عدد 120 إصداراً في العام 1961.
وأوضح أن الإصدارات كانت متنوعة، من بينها 29 مطبوعة سياسية و23 نشرة مؤسسية و20 مطبوعة أدبية و17 فكاهية ساخرة و11 دورية سنوية و7 دينية و7 مطبوعة “معارف عامة”، هذا فضلاً عن مطبوعات أخرى علمية وتربوية وأسرية ورياضية.
وكشف أن من أشهر هذه الإصدارات صحف “لوسابير” (وتعني “جالب النور”) و”باروس” (وتعني “الفنار”) و”ليرابير بيونيج” (وتعني “العنقاء”) و”أرشالويس” (وتعني “الفجر”) و”نور أور” (وتعني “يوم جديد”) و”ازاد بم” (وتعني “المنبر الحر”) و”أورينك” (وتعني “القانون”).
أما أشهر الصحافين الأرمن فكانوا يغيشه طوروسيان وجول مونيه ويرفانت أوديان وهارتيون ألبيار والكسندر صاروخان. وهذا الأخير كان يُعد أهم وأكبر شخصية أرمنية عملت في الصحافة المصرية، كما كان رائداً في فن الكاريكاتير السياسي.

موضوع يهمك
?
بعد الاعتراف الأميركي بمذابح الأتراك للأرمن في أسوأ إبادة جماعية ارتكبت في العصر الحديث، بدأ الأرمن في تجهيز ملف كامل عن…
وشرح الإمام أن الأرمن المصريين أسسوا شركتين للصحافة، هما “شركة النشر لأرمن مصر” والتي تأسست بالإسكندرية على يد الكاتب يرفانت أوديان، و”شركة الصحافة الأرمنية”.
وكشف أستاذ التاريخ أن الصحف التي ذكرها كانت تصدر في غالبيتها باللغة الأرمنية وكانت موجهة للأرمن سواء في مصر وغيرها من دول الانتشار، وتتناول القضايا الأرمنية.
وأكد أن الصحافة الأرمنية أسهمت في تنشيط الحركة الأدبية، وكان أغلب محرريها من الأدباء والشعراء الأرمن النازحين من السلطنة العثمانية والفارين مع أسرهم من مذابح العثمانيين.
في المسرح أيضاً، شكل الأرمن نموذجاً للتنوع المسرحي. وأوضح الإمام أن الأرمن في مصر ركزوا في مسرحياتهم على موضوعي الكفاح للبقاء وإثبات الذات رغم تعرضهم للإبادة، وابتغت مسرحياتهم تذكير أرمن مصر بتاريخهم، وربطهم بوطنهم وتعميق جذورهم.
ومن أبرز مسرحياتهم في هذا الشأن مسرحية “حرب فارتان”، أما أبرز الكتاب المسرحيين الأرمن في مصر فهم توماس ترزيان وهاجوب بارونيان وليفون شانط واقديس هارونيان وأفيديك ايساهاجيان.
في سياق آخر، ركّز أرمن مصر على العمل والتفوق في مجال صناعة السينما، وأسس هرانت ناصيبيان استديو يحمل اسمه وخصصه لتصوير الأفلام. بدوره، نجح أوهان هاجوب في صناعة معدات التصوير السينمائي، أما في مجال هندسة المشاهد السينمائية فبرز اسم هاجوب أصلانيان الذي ارتاد حقل الإنتاج السينمائي مؤسساً شركة “أفلام نجمة الشرق”. وعلى صعيد المونتاج السينمائي اشتهر اسم المونتير فاهي بوياجيان. وأضاف الإمام أن الأرمن اقتحموا الشاشة الفضية أيضاً.

وبرزت 5 ممثلات أرمنيات كنجمات للسينما في مصر، وهن بيروز أرتين كالفايان وشهرتها “الطفلة فيروز”، وقد لمع نجمها مع أنور وجدي في عدة أفلام سينمائية في الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي، وشقيقتها نيللي أرتين كالفايان التي اشتهرت باسم شهرتها “نيللي”، وماري نزار وجوليان التي اشتهرت باسم “ميمي جمال”، ونونيا كوبيليان التي اشتهرت باسم “لبلبة”، بالإضافة لهدى شمس الدين التي قدمت 15 فيلماً ما بين عامي 1947 و1961.



ولمع الأرمن في مصر في مجال الموسيقى والغناء أيضاً، ومن أبرز أعمالهم أوبريت “ليبلبيجي هور هور أغا” (وتعني “بائع الحمص”) الذي كتب نصوصه الشعرية تاكفور ناليان. كما شكل أرمن مصر فرقا موسيقية وجوقات “كورال”، من أقدمها “فرقة الموسيقيين الأرمن” التي تأسست بالإسكندرية، واشتهرت على مستوى الجاليات الأوروبية في مصر. كما أسسوا “فرقة موسيقى أراكس” التي كانت تهدف لتشجيع سماع الموسيقى الأرمنية وتذوقها، و”فرقة كنار الموسيقية” و”فرقة الماندولين” و”كورال فاغارشاج سرفانسديانتس”.
وفي مجال الموسيقى العربية والغناء الأوبرالي، برز اسم مهران يرجات والمطربة الأوبرالية كاسباريان، فيما تعد جيلان رطل من أشهر الأرمنيات اللواتي تركن بصمة واضحة في الفن الأوبرالي في مصر وقد كانت أول سيدة مصرية تتخصص في تدريس علم الصوت. وعملت رطل مع الدكتور علي مصطفى مشرفة وكامل كيلاني رائد علم أدب الأطفال في مصر والعالم العربي ضمن مشروع تعريب الأغاني العالمية. كما طالبت بتعريب الأوبريتات العالمية حتى يسهل فهمها لعامة الشعب بعد تعريب أوبريت “الأرملة الطروب”.
وفي مجال الموسيقى التصويرية، اشتهر فؤاد جرابيد بانوسيان المعروف بـ”فؤاد الظاهري” الذي تولى تأليف الموسيقى التصويرية لحوالي 350 فيلماً سينمائياً، منها فيلما “رد قلبي” و”الزوجة الثانية”، كما قام بتأليف موسيقى 15 مسرحية.

إعلانات
الأكثر قراءة
-
بلد صغير وفقير قد يصبح قريباً أغنى دولة في العالم
(154080 مشاهدة)
-
تركيا تعتقل شقيقة البغدادي شمال غرب سوريا
(58061 مشاهدة)
-
طالب يوقف حافلة مدرسية شمال السعودية بعد وفاة سائقها
(51285 مشاهدة)
-
لأصحاب 30 +.. 8 تحذيرات للحفاظ على صحة جيدة
(30507 مشاهدة)
-
بالأسماء.. هكذا أسهم الأرمن بالحياة الثقافية
(27592 مشاهدة)
-
رويترز: أرامكو السعودية ستدرج 2% من أسهمها في البورصة
(14694 مشاهدة)
-
“طار رأسه”.. أميركا تفرج عن صور عملية البغدادي
(296071 مشاهدة)
-
رأس البغدادي طار عنه حين فجّر الناسف بجسمه في النفق
(185666 مشاهدة)
-
روسيا.. مقطع فيديو يشغل مواقع التواصل والسلطات تحقق
(181192 مشاهدة)
-
بلد صغير وفقير قد يصبح قريباً أغنى دولة في العالم
(154080 مشاهدة)
-
فيديو صادم.. لحظة قنص شاب فلسطيني أعزل برصاص إسرائيلي
(130431 مشاهدة)
-
قتيل التذكرة.. رئيس القطار إلى الجنايات وتفاصيل مرعبة
(110249 مشاهدة)
[ad_2]