في 3 ديسمبر 2024، افتتح ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في الرياض قمة “المياه الواحدة”، التي جمعت قادة عالميين لمناقشة التحديات البيئية المرتبطة بندرة المياه والتصحر. هذه القمة، التي عقدت برئاسة مشتركة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، ورئيس البنك الدولي أجاي بانغا، شهدت حضور العديد من الشخصيات البارزة في مجال المياه والبيئة.
في كلمته الافتتاحية، أشار ولي العهد إلى أن العالم يواجه تحديات متزايدة في قطاع المياه، لاسيما مع ارتفاع معدلات الجفاف والتصحر، وهو ما يهدد إمدادات المياه الصالحة للاستخدام ويؤثر على حياة المجتمعات. وأكد أن المملكة قد أدرجت موضوعات المياه لأول مرة ضمن جدول أعمال مجموعة العشرين في عام 2020، وموّلت مشاريع تنموية في هذا القطاع في أكثر من 60 دولة.
وتحدث ولي العهد عن تأسيس المملكة لمنظمة عالمية للمياه مقرها الرياض، تهدف إلى توحيد الجهود الدولية لمعالجة تحديات المياه بشكل شامل، عبر تبادل الخبرات والابتكارات في مجال التكنولوجيا المائية.
من جانبه، ألقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الضوء على أهمية المياه كعنصر أساسي في مواجهة تغير المناخ، مشيرًا إلى أن 60% من المياه العذبة عابرة للحدود، مما يجعل التعاون الدولي في هذا المجال أمرًا ضروريًا. كما أكد أن الاستثمار في مجالات المياه يسهم بشكل مباشر في تحسين الصحة العامة.
أما رئيس البنك الدولي، أجاي بانغا، فقد حذر من أن أزمات المياه العالمية تلقي بظلالها على الأمن الغذائي وسلاسل الإمداد، مشددًا على ضرورة تحسين الوصول إلى المياه الصالحة للشرب.
وفي ختام القمة، عبر المشاركون عن التزامهم بتعزيز التعاون الدولي لمواجهة هذه التحديات، مؤكدين أن استدامة المياه تعتبر من أولويات الجهود البيئية والاقتصادية في القرن الحادي والعشرين.