saudinewsksa اخبار السعودية اخبار السعودية
مقالات مشابهة
في إنجاز جديد يُبرز تطور السينما السعودية، أعلن مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) عن منح جائزته السنوية في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي للفيلم القصير “حد” من إخراج جمال كتبي. جاء هذا الإعلان خلال حفل توزيع جوائز السوق السينمائي في جدة، حيث أُقيم الحفل في منطقة البلد المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو.
عن فيلم “حد”
يروي الفيلم قصة اجتماعية مؤثرة تحمل في طياتها قضايا إنسانية وثقافية عميقة. تدور أحداثه حول سعيد، الذي يرفض عرضًا بقيمة عشرة ملايين ريال للتنازل عن حقه في القصاص من قاتل ابنه. تتصاعد التوترات مع ظهور مؤامرة تهدد زفاف ابنته، مما يدفع سعيد لاتخاذ قرار مصيري عند ساحة الإعدام، ليُعيد التوازن لعائلته في لحظة حاسمة.
اختيار الفيلم
وقع الاختيار على “حد” من بين أربعة أفلام قصيرة شاركت في المسابقة، عبر تصويت لجنة تحكيم متخصصة برئاسة فراس المشرع، اختصاصي البرامج الثقافية في إثراء، وعضوية المخرج أبو بكر شوقي، الذي أخرج فيلم “هجان” المدعوم أيضًا من إثراء.
إثراء ودعم السينما السعودية
يُعد مركز إثراء أحد أبرز الداعمين لصناعة الأفلام في المملكة، إذ أطلق منذ عام 2018 عدة مبادرات لتمويل إنتاج الأفلام وتطوير المواهب المحلية. أنتج المركز 37 فيلمًا عرضت في أكثر من 100 مهرجان سينمائي عالمي. كما ينظم مهرجان أفلام السعودية سنويًا بالتعاون مع جمعية السينما، في خطوة تهدف إلى تعزيز الحضور السعودي على الساحة السينمائية الدولية.
صرّح فراس المشرع بأن الجائزة تعكس رؤية إثراء لدعم المواهب المحلية، مشيرًا إلى أن المركز يوفر منصات متعددة لرواية القصص السعودية وإبراز تراثها الثقافي الغني.
أعمال أخرى لمركز إثراء
بالإضافة إلى فيلم “حد”، شارك إثراء هذا العام بفيلم “ميرا، ميرا، ميرا” للمخرج خالد زيدان في مسابقة الأفلام القصيرة بالمهرجان، وتناول قصة مشوقة تدور في أحياء جدة القديمة. كما أنتج إثراء أفلامًا بارزة مثل “وسطي” للمخرج علي الكلثمي، الذي ناقش تحديات التغيير الفني، و“هل ستذهب سيمة إلى الجحيم” للمخرج مشعل الجاسر، الذي قدّم سردًا إنسانيًا عميقًا.
تعزيز الحضور السعودي عالميًا
يمثل فوز فيلم “حد” في مهرجان البحر الأحمر السينمائي استكمالًا لدور مركز إثراء في تطوير صناعة الأفلام وتعزيز مكانة السعودية في المشهد السينمائي العالمي. كما يُبرز الإمكانيات الإبداعية التي يحملها صناع الأفلام السعوديون، مما يُبشر بمستقبل مشرق للسينما المحلية.
