تعود فعاليات بينالي الفنون الإسلامية في نسخته الثانية في 25 يناير 2025، بعد النجاح الكبير الذي حققته النسخة الأولى التي زارها أكثر من 600 ألف شخص. يتميز بينالي 2025 بموقعه المميز في صالة الحجاج الغربية بمطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة، ويعرض مجموعة من الأعمال الفنية المعاصرة جنبًا إلى جنب مع بعض من أهم كنوز الحضارة الإسلامية.
أقسام ومحتويات البينالي
يتألف بينالي الفنون الإسلامية 2025 من سبعة أقسام رئيسية: البداية، المدار، المقتني، المظلة، المكرمة، المنورة، والمصلى. هذه الأقسام تتوزع عبر أكثر من 100,000 متر مربع من المساحات الداخلية والخارجية، مما يوفر للزوار تجربة فنية غنية وعميقة. يقدم البينالي أكثر من 30 فنانًا من المملكة وخارجها، وقد تم تكليفهم بتنفيذ أعمال جديدة ستعرض في حوار فني مع التحف التاريخية الإسلامية، مما يتيح للزوار الاستمتاع بتجربة فريدة من نوعها تدمج الماضي والحاضر.
الفن المعاصر والحوار مع التحف الإسلامية
يعكس بينالي الفنون الإسلامية الجديد عنوانه “وما بينهما”، الذي يمثل نقطة تلاقٍ بين الفن المعاصر والتحف التاريخية. هذا العنوان يهدف إلى تجاوز الأفكار السطحية والجدل الثقافي، ويركز على التعاون والتفاهم في قراءة التاريخ والتعبير الفني. يشارك الفنانون بأعمالهم التي تتراوح موضوعاتها بين المكان والزمان والنور، مع تسليط الضوء على كيفية الحفاظ على الثقافة الإسلامية في العصر الحديث.
التأمل في مفهوم الحديقة الإسلامية
إحدى السمات المميزة للبينالي هي التركيز على مفهوم الحديقة في الحضارة الإسلامية، وهو موضوع يعكس ارتباط المسلمين العميق بالطبيعة وجمالياتها. في قسم “المظلة”، يتم استلهام التصميم التقليدي للحدائق الإسلامية، حيث تعرض الأعمال الفنية المتنوعة التي تتعامل مع قضايا بيئية واجتماعية معاصرة. سيتيح هذا القسم للزوار التأمل والتعلم والتفاعل مع موضوعات الحفاظ على البيئة والحفاظ على التراث الثقافي في ظل التحولات الحديثة التي تشهدها المملكة.
ختامًا
يعد بينالي الفنون الإسلامية 2025 خطوة مهمة نحو تعزيز الوعي الثقافي والفني في المملكة، ويعكس رؤية المملكة 2030 في تعزيز دور الفن والثقافة كأدوات للتنمية الاجتماعية والاقتصادية. يشكل هذا الحدث فرصة للزوار لاستكشاف العلاقة بين التراث الإسلامي والفن المعاصر، ويتيح لهم تجربة غنية تمزج بين الإبداع والفكر الإسلامي العميق.