نجحت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية (كاكست) في توطين تقنية الباعث الضوئي الأزرق (LED)، الذي أحدث ثورة في مجال الإضاءة العالمية. تأتي هذه الخطوة ضمن رؤية المملكة 2030 لتعزيز الابتكار الصناعي والتقني، مع التركيز على تطوير القدرات الوطنية وتأهيلها لتلبية احتياجات المستقبل.
ثورة تقنية في الإضاءة
تعتبر تقنية الباعث الضوئي الأزرق تطورًا جذريًا في صناعة الإضاءة، حيث تتميز بكفاءتها العالية واستهلاكها المنخفض للطاقة مقارنة بالإضاءة التقليدية. وتعد هذه التقنية من أعمدة الاستدامة، حيث يقل استهلاك الطاقة بمعدل كبير ويقلل الانبعاثات الحرارية والكربونية.
الباعث الضوئي الأزرق يعتمد على أشباه الموصلات فائقة النقاء وتقنيات النانو، ويولد الضوء من خلال آبار كمومية سمكها لا يتجاوز 4 نانومتر، مما يجعله كفؤًا جدًا في استهلاك الطاقة وإنتاج الضوء مع تقليل الحرارة.
أثر اقتصادي وبيئي
ساهم توطين هذه التقنية في خفض التكاليف التشغيلية للصناعات المحلية وتحفيز الاقتصاد. ويقدر أن صناعة الـ LED ستبلغ 100 مليار دولار عالميًا بحلول عام 2028، بمعدل نمو سنوي مركب 13.5%.
كما أن هذه التقنية تدعم الاستدامة من خلال تقليل انبعاثات الكربون؛ إذ يُتوقع أن تخفض مصابيح LED انبعاثات ثاني أكسيد الكربون عالميًا بمقدار 1.5 جيجا طن بحلول عام 2030، وهو ما يعادل إنشاء 250 محطة توليد كهربائية من حيث توفير الطاقة.
شراكات عالمية لتطوير التقنية
تعاونت “كاكست” مع البروفيسور شوجي ناكامورا، الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء عام 2014، لإنشاء مركز تميز لتطوير تقنيات الإنارة. ونجحت المدينة في بناء خبرات تنافسية وتصنيع باعثات ضوئية متطورة بكفاءة عالية في