ترأس العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، جلسة مجلس الوزراء السعودي التي ناقشت أبرز المستجدات المحلية والدولية. وأشاد المجلس بالنتائج الإيجابية للمحادثات بين المسؤولين السعوديين ووفد رفيع المستوى من الحكومة السورية، مجددًا تأكيد الموقف السعودي الداعم لأمن واستقرار سوريا، بالإضافة إلى مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب السوري في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها.
وأكد المجلس على موقف المملكة الثابت في دعم الأشقاء السوريين من خلال استمرار برامج المساعدات الإنسانية التي تسهم في تخفيف معاناتهم. كما تناول الاجتماع تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث شدد على رفض المملكة القاطع لما ترتكبه سلطات الاحتلال الإسرائيلي من جرائم بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدًا إدانتها الشديدة لهذه الانتهاكات المستمرة للقانون الدولي.
على الصعيد المحلي، استعرض مجلس الوزراء التقدم المحرز في تنفيذ المشاريع التنموية التي تهدف إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين، مع التركيز على التنوع الاقتصادي وتعزيز مصادر الدخل الوطني. كما تم التأكيد على أهمية استثمار الموارد الطبيعية والبشرية المتوفرة في المملكة لدعم التنمية المستدامة.
كما وافق المجلس على عدة قرارات مهمة، بما في ذلك مذكرة تفاهم مع جمهورية البيرو لتعزيز التعاون في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وكذلك على إنشاء المركز السعودي للقاحات والعلاجات البروتينية، الذي ستتولى جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية مسؤولية بناءه وتشغيله.
وفي إطار تطوير البنية التحتية، تم تعديل نظام المرور بإلغاء مادة من القانون الحالي وإضافة بند جديد يتعلق بقيادة المركبة برخصة سير منتهية. هذه التعديلات تهدف إلى تعزيز الأمن والسلامة المرورية في المملكة.
من خلال هذه القرارات والمواقف، يواصل مجلس الوزراء السعودي دعم القضايا الإنسانية والتنموية المحلية والدولية، بما يساهم في تحقيق رؤية المملكة 2030 وتعزيز دورها الريادي في الساحة الدولية.