تمثل مدينة حفر الباطن للثروة الحيوانية خطوة هامة نحو تعزيز الاكتفاء الذاتي من منتجات الثروة الحيوانية في المملكة العربية السعودية. وتعد هذه المدينة التي تمتد على 11 مليون متر مربع، أكبر مدينة من نوعها في الشرق الأوسط، حيث تهدف إلى تحقيق تنمية شاملة ومستدامة للقطاع الحيواني باستخدام الطاقة المتجددة وحماية البيئة.
تصميم مبتكر ومنشآت متطورة
تتميز المدينة بتصميمها المبتكر الذي يجسد مفهوم تكاملي بين البيئة والأنشطة الاقتصادية. يتم توزيع المنشآت على مناطق مختلفة تشمل الزراعة، الأعلاف، والمرافق الخاصة بمعالجة الألبان والصوف والجلود. كما تتميز المدينة باستخدام تقنيات متقدمة في إدارة المزارع، مثل أنظمة التهوية الحديثة وحماية الطاقة عبر الألواح الشمسية.
دور المدينة في التنمية المستدامة
تسعى مدينة حفر الباطن للثروة الحيوانية إلى أن تكون نموذجًا رائدًا في استخدام الطاقة المتجددة، حيث تولد أكثر من 1.5 مليار كيلوواط ساعة من الكهرباء النظيفة سنويًا، مما يقلل من انبعاثات الكربون ويساهم في حماية البيئة. بالإضافة إلى ذلك، تشمل المدينة مناطق لبيع المنتجات النهائية مثل اللحوم والألبان، مع توفير أنظمة بيئية آمنة تضمن حياة صحية للماشية.
استثمار في الكوادر البشرية
تولي المدينة اهتمامًا خاصًا بتدريب الكوادر البشرية السعودية في مجالات الطب البيطري والزراعة، من خلال التعاون مع المؤسسات التعليمية المحلية والدولية. كما تضم المدينة كلية ومعهدًا مخصصًا لتأهيل الشباب السعودي وتطوير مهاراتهم، مما يسهم في بناء مستقبل مستدام للقطاع الحيواني في المملكة.
فرصة ذهبية للمستقبل
من خلال هذه المنشآت المتطورة والتكنولوجيا الحديثة، تُعد مدينة حفر الباطن للثروة الحيوانية فرصة ذهبية لفتح آفاق جديدة للاستثمار في القطاع الحيواني، وضمان تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي للمملكة.