في ظل معاناة أكثر من 20% من سكان العالم من الألم المزمن، تبرز شركة “ألَمِي” الناشئة كإحدى الحلول المبتكرة التي تُحدث تحولًا جذريًا في مجال تشخيص وعلاج هذه الحالة الطبية. تعتمد “ألَمِي” على دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي مع تطبيقات الهواتف الذكية والأجهزة القابلة للارتداء، مما يسهم في تحسين جودة حياة المرضى وتقديم تجربة علاجية متقدمة.
تطبيق ذكي لمراقبة الحالات الصحية
أعلنت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية “كاكست” عن إطلاق تطبيق “ألَمِي”، الذي يتيح للمستخدمين مراقبة مستمرة لحالاتهم الصحية وبياناتهم المرضية. يساعد هذا التطبيق في وضع خطط علاجية مبنية على معلومات دقيقة، مما يقلل الأعباء الصحية والاقتصادية على النظام الصحي. يتميز التطبيق بسهولة تسجيل الحالة والتواصل الفعّال مع الأطباء، مما يعزز إدارة الألم بشكل فعّال.
رحلة “ألمي” من البحث إلى التطبيق
تأسست فكرة “ألَمِي” كمنصة صحية رقمية مبتكرة من مخرجات البحوث التطبيقية في المختبر الوطني بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية. تم تطوير الفكرة وتحويلها إلى منتجات تخدم قطاع الصحة، مما يساهم في مواجهة التحديات الوطنية ويدعم الاقتصاد والتنمية المستدامة في المملكة.
حلول تقنية مبتكرة
تسعى “ألَمِي” إلى توفير حلول تقنية مبتكرة لإدارة الألم المزمن، من خلال تطوير الأجهزة القابلة للارتداء التي تراقب البيانات الحيوية للمريض. تم إطلاق تطبيق “ألَمِي” على منصات iOS وAndroid، مما يساعد المرضى في تحسين مراقبة وإدارة الألم المزمن عبر منصة متكاملة. يعتمد التطبيق على الذكاء الاصطناعي لتوفير استجابة سريعة ووسيلة فعّالة للتواصل المباشر بين المرضى ومقدمي الرعاية الصحية.
الطموحات المستقبلية
تسعى “ألَمِي” إلى تقديم حلول شاملة لإدارة الألم المزمن، مع خطط لتوسيع نطاق خدماتها لتشمل الأسواق الإقليمية والعالمية. كما تهدف إلى بناء شراكات استراتيجية مع مقدمي الرعاية الصحية والمستشفيات والمراكز الصحية، واستكمال تطوير الأجهزة القابلة للارتداء لضمان مراقبة شاملة لحالة المريض.
التوافق مع رؤية المملكة 2030
تتماشى جهود “ألَمِي” مع رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تعزيز الابتكار والتكنولوجيا في قطاع الرعاية الصحية. من خلال تقديم حلول تقنية مبتكرة، تسعى الشركة إلى إعادة تعريف إدارة الألم المزمن، مما يحسن جودة الحياة ويعزز التجربة العلاجية للمرضى.
الخاتمة
تُظهر “ألَمِي” كيف يمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعي أن تُحدث فرقًا حقيقيًا في مجال الرعاية الصحية، من خلال توفير حلول مبتكرة تهدف إلى تحسين حياة الملايين من الأشخاص الذين يعانون من الألم المزمن. إن استثمار المملكة في الابتكار الطبي يُعزز من مكانتها كداعم رئيسي للتطورات الصحية العالمية.