أعلن وزير الصناعة والثروة المعدنية، بندر الخريف، أن السعودية أصبحت أكبر مستورد للسيارات في العالم، حيث بلغ عدد السيارات المستوردة في العام 2024 نحو 700,000 سيارة. وأكد الوزير أن الطلب على السيارات في المملكة مرتفع، متوقعًا أن يتجاوز إجمالي استيراد السيارات مليون سيارة قريبًا.
زيادة الإنتاج المحلي
وفي إطار تعزيز القدرة الإنتاجية، أشار الخريف إلى أن السعودية قد منحت تراخيص لـ 3 شركات لتصنيع السيارات محليًا، مما يسهم في زيادة الإنتاج ليصل إلى 300,000 سيارة سنويًا بحلول عام 2030. وأكد أن ارتفاع الطلب على السيارات يتطلب دعمًا من الموردين المحليين والدوليين.
مجمع الملك سلمان لصناعة السيارات
في خطوة استراتيجية، أعلن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، عن إطلاق “مجمع الملك سلمان لصناعة السيارات” في المنطقة الاقتصادية الخاصة بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية. يُعتبر هذا المجمع مركزًا رئيسيًا يجمع بين الشركات المحلية والدولية في قطاع السيارات، ويضم مجموعة من المشاريع البارزة مثل مصنع شركة “سير”، أول علامة تجارية سعودية للسيارات الكهربائية، وشركة “لوسيد موتورز” التي افتتحت مصنعها الدولي في السعودية عام 2023.
شراكات عالمية
كما يشمل المجمع مشاريع مشتركة مع العديد من المصنعين العالميين، مثل شركة “هيونداي موتور” لإنشاء مصنع عالي الأتمتة، بالإضافة إلى اتفاقية مع شركة “بيريللي” لتأسيس مصنع للإطارات. هذه المشاريع تعكس التزام المملكة بتطوير قطاع السيارات وتعزيز الصناعة المحلية.
ختامًا
تعتبر هذه التطورات في قطاع السيارات جزءًا من استراتيجية السعودية لتنويع الاقتصاد وتعزيز القدرة الإنتاجية المحلية. من خلال الاستفادة من الشراكات الدولية وتطوير الصناعة المحلية، تسعى المملكة إلى تحقيق أهداف رؤية 2030 وتعزيز مكانتها في السوق العالمية.