السعودية تخطو نحو توطين صناعة العود بقطاع سوقي يُقدر بـ7 مليارات ريال

تتجه المملكة العربية السعودية بخطى حثيثة نحو توطين إنتاج العود، أحد المنتجات العطرية التي تُعد رمزًا للهوية الثقافية والتراثية للمجتمع السعودي. تأتي هذه المبادرة في إطار رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تعزيز قطاع الصناعات الوطنية، وزيادة الاعتماد على الإنتاج المحلي، والحد من استيراد المنتجات العطرية من الخارج.

يُقدر حجم سوق العود في المملكة بـ7 مليارات ريال، مما يعكس أهمية هذا القطاع ومدى الإقبال الكبير عليه من قبل المواطنين والمقيمين على حد سواء. تُعد صناعة العود واحدة من المجالات الواعدة في المملكة، إذ تتمتع البلاد بموقع جغرافي استراتيجي يسمح لها بالوصول إلى الأسواق العالمية بسهولة، بالإضافة إلى الخبرات المتراكمة لدى الحرفيين المحليين في هذا المجال.

تشمل جهود التوطين تطوير خطوط إنتاج محلية عالية الجودة تعتمد على أحدث التقنيات، مع الحفاظ على أساليب التصنيع التقليدية التي تضيف للمنتج أصالته وقيمته الثقافية. كما يتم دعم الحرفيين السعوديين وتوفير التدريب اللازم لهم لتطوير مهاراتهم وتحسين جودة الإنتاج بما يلبي المعايير العالمية. وتسعى المملكة من خلال هذا المشروع إلى تعزيز القيمة الاقتصادية للعود كمنتج تصديري يساهم في تنويع مصادر الدخل القومي.

إلى جانب ذلك، تقوم الجهات المعنية بدراسة سياسات اقتصادية داعمة، مثل منح حوافز للشركات والمستثمرين في قطاع العود، وتطوير سلسلة الإمدادات لضمان استدامة المواد الخام. وتهدف هذه السياسات إلى تشجيع الاستثمارات المحلية وجذب الاستثمارات الأجنبية التي تُسهم في نمو القطاع.

تمثل هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز الهوية الثقافية للمملكة والحفاظ على تراثها، إلى جانب دعم الاقتصاد الوطني. وتعد مبادرة توطين إنتاج العود مؤشرًا واضحًا على التزام السعودية بتطوير صناعاتها التراثية وتحقيق التكامل بين الأصالة والابتكار.

عن admin

شاهد أيضاً

وزير الشؤون البلدية: ضوابط عمرانية جديدة في الرياض تستند إلى 14 معيارًا للارتقاء بجودة الأحياء وتكامل خدماتها

أعلن وزير الشؤون البلدية والقروية أن الوزارة اعتمدت رسميًا مجموعة من الضوابط الجديدة التي ستُطبق …