الاقتصاد السعودي يحقق أعلى مستويات السيولة في تاريخه

سجل الاقتصاد السعودي أعلى مستويات السيولة في تاريخه، حيث بلغت السيولة النقدية في المملكة 3.031 تريليون ريال حتى فبراير 2025. يُعتبر هذا الرقم قياسيًا، حيث يُظهر النشاط الاقتصادي المتزايد وتحسن الوضع المالي في المملكة.

تُعتبر السيولة النقدية، المعروفة بعرض النقود “ن3″، مؤشرًا هامًا على النشاط الاقتصادي في المملكة. تتكون هذه السيولة من النقد المتداول خارج المصارف، والودائع تحت الطلب، والودائع الزمنية والادخارية، بالإضافة إلى الودائع الأخرى شبه النقدية. تشمل هذه الودائع شبه النقدية ودائع المقيمين بالعملات الأجنبية، والودائع مقابل اعتمادات مستندية، والتحويلات القائمة، وعمليات إعادة الشراء التي تُجرى بين المصارف والقطاع الخاص.

ارتفعت السيولة النقدية بنسبة 3.75% منذ بداية عام 2025، مما يعكس التطور المستمر في القطاع المصرفي السعودي. يُعتبر هذا الارتفاع نتيجة لزيادة الودائع الزمنية والادخارية، التي تُدفع عليها فوائد في ظل أسعار فائدة مرتفعة. كما ساهم تحويل الرواتب والاحتفاظ بالكاش في زيادة الودائع تحت الطلب والنقد المتداول خارج المصارف، مما دفع السيولة إلى مستويات قياسية.

تُعتبر هذه المستويات من السيولة النقدية دليلًا على ثقة المستثمرين في الاقتصاد السعودي، وتعكس التزام المملكة بتعزيز النمو الاقتصادي وتحقيق الاستقرار المالي. يُعد هذا التطور جزءًا من رؤية المملكة لتعزيز مكانتها كمركز مالي رئيسي في المنطقة، وتوفير بيئة استثمارية جذابة للمستثمرين المحليين والأجانب.

في هذا السياق، تعمل المملكة على تعزيز القطاع المصرفي وتحسين الخدمات المالية، مما يسهم في تعزيز السيولة النقدية وتحفيز النشاط الاقتصادي. يُعتبر هذا التطور هامًا لتعزيز الاستقرار الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة في المملكة.

عن admin

شاهد أيضاً

وزير الاستثمار يؤكد: انطلاقة قوية للاستثمار السعودي في سوريا ومسار التعاون مستمر دون توقف

في تصريح رسمي يحمل الكثير من الدلالات الاقتصادية والسياسية، أعلن وزير الاستثمار أن الاستثمارات السعودية …