أعلنت المملكة العربية السعودية عن توسيع قائمة الدول المؤهلة للحصول على تأشيرة الزيارة الإلكترونية لتشمل 66 دولة، في خطوة تهدف إلى تعزيز الانفتاح السياحي ومواكبة أهداف “رؤية 2030” الطموحة. يأتي هذا القرار استكمالاً لجهود المملكة في تحويل قطاع السياحة إلى ركيزة اقتصادية رئيسية، عبر تسهيل إجراءات الدخول لمواطني دول إضافية، بما في ذلك دول من منطقة الكاريبي مثل جزر البهاما وبربادوس وغرينادا، التي انضمت حديثاً إلى القائمة.
تتيح التأشيرة الإلكترونية الجديدة لمواطني الدول المؤهلة دخول المملكة لأغراض سياحية أو لزيارة الأقارب، بالإضافة إلى أداء مناسك العمرة خارج موسم الحج، وحضور الفعاليات الدولية. كما تمنح التأشيرة إمكانية الإقامة لمدة تصل إلى 90 يوماً، مع صلاحية لمدة عام كامل، مما يوفر مرونة كبيرة للزوار. وتشمل القائمة دولاً من أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية وأفريقيا وأوقيانوسيا، مما يعكس تنوعاً جغرافياً يخدم استراتيجية جذب السياح من مختلف الثقافات.
وفرت المملكة منصات رقمية متكاملة مثل المنصة الوطنية الموحدة للتأشيرات، التي تتيح إصدار التأشيرات خلال دقائق، مع دعم متعدد اللغات لتسهيل التجربة على المستخدمين. كما أطلقت صالات خاصة في المطارات مثل مطار جدة، مزودة بأحدث التقنيات لاستقبال الحاصلين على التأشيرة عند الوصول، حيث توفر خدمات باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية وغيرها. هذه الإجراءات تأتي ضمن خطة شاملة لتحسين البنية التحتية السياحية، تشمل تطوير الفنادق والوجهات التراثية.
إلى جانب المواطنين من الدول الـ66، أتاحت المملكة التأشيرة الإلكترونية لـ7 فئات أخرى تشمل المقيمين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، وحاملي تأشيرات “الشنغن” أو التأشيرات الأمريكية والبريطانية، وكذلك المقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي. هذه الخطوة تسهل على فئات واسعة من المسافرين زيارة المملكة دون الحاجة إلى إجراءات معقدة، خاصةً مع تزايد الأحداث الدولية التي تستضيفها الرياض وجدة والمدن الأخرى.
التوسع في منح التأشيرات الإلكترونية يعكس التزام المملكة بتحويل نفسها إلى مركز جذب سياحي عالمي، من خلال سياسات انفتاحية تدعم تبادل الثقافات وتعزز الاقتصاد. يأتي ذلك بالتزامن مع مشاريع ضخمة مثل “نيوم” و”البحر الأحمر”، التي تهدف إلى استقطاب ملايين الزوار سنوياً. هذه الجهود المتكاملة تضع السعودية على خريطة الوجهات السياحية الرائدة، مع الحفاظ على هويتها الثقافية والتراثية الفريدة.