saudinewsksa اخبار السعودية اخبار السعودية
مقالات مشابهة
تتجه بعثة مكونة من أربعين طالبًا وطالبة يمثلون المملكة العربية السعودية إلى الولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في معرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة “آيسف 2025″، الذي يُعد من أكبر وأهم المحافل العلمية العالمية للطلاب في المرحلة ما قبل الجامعية. وتأتي هذه المشاركة تتويجًا لجهود كبيرة بذلتها وزارة التعليم ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة” لاكتشاف ورعاية المبدعين السعوديين وتنمية مهاراتهم البحثية والابتكارية في مختلف المجالات العلمية.
وقد تم اختيار هؤلاء الطلاب من بين أكثر من 291 ألف مشارك شاركوا في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي “إبداع 2025″، حيث تنافسوا بأكثر من 23 ألف مشروع بحثي في 22 مجالًا علميًا متنوعًا، من خلال مراحل تقييم دقيقة تعتمد على معايير علمية صارمة. ويُعتبر معرض إبداع منصة وطنية هامة تتيح للطلاب عرض مشاريعهم البحثية والابتكارية، وتمنح الفائزين فرصة تمثيل المملكة في مسابقات دولية مرموقة مثل “آيسف” في الولايات المتحدة، و”آيتكس” في ماليزيا، و”تايسف” في تايوان.
تتميز بعثة المملكة هذه السنة بتمثيل قوي، حيث يشكل طلاب مدارس تعليم الرياض نسبة كبيرة من المشاركين، مما يعكس جودة التعليم والاهتمام الكبير بالموهبة والابتكار في هذه المنطقة. ويخضع الطلاب المشاركون لبرامج تدريب وتأهيل مكثفة تقدمها مؤسسة “موهبة” طوال فترة انضمامهم، بهدف تجهيزهم للمنافسة على المستوى العالمي وتعزيز قدراتهم العلمية والبحثية.
وتُعد مشاركة السعودية في معرض “آيسف” امتدادًا لسجل حافل من النجاحات، حيث حقق طلاب المملكة خلال السنوات الماضية أكثر من 160 جائزة، منها 110 جوائز كبرى و50 جائزة خاصة، ما يعكس المستوى المتميز للابتكارات السعودية وقدرة الطلاب على المنافسة بقوة في المحافل الدولية. ويُعتبر هذا المعرض فرصة لتبادل الخبرات والتعرف على أحدث التطورات العلمية والتقنية، بالإضافة إلى فتح آفاق التعاون العلمي بين المشاركين من مختلف دول العالم.
ويأتي هذا الحدث في إطار رؤية المملكة 2030 التي تعطي أولوية كبيرة لتطوير التعليم والبحث العلمي، وتنمية المواهب الوطنية، وتعزيز مكانة المملكة في المجتمع العلمي الدولي. ويؤكد المسؤولون في وزارة التعليم ومؤسسة “موهبة” على أهمية دعم الموهوبين والمبدعين، وتهيئة البيئة المناسبة لهم للإبداع والابتكار، بما يسهم في بناء اقتصاد معرفي مستدام.
تُعد هذه المشاركة فرصة للطلاب السعوديين لتقديم أفكارهم ومشاريعهم البحثية في مجالات متنوعة تشمل العلوم والهندسة والتقنية، مما يعكس التنوع والثراء في القدرات العلمية لدى الشباب السعودي. كما تعزز هذه المشاركة من مكانة المملكة في خارطة الابتكار العالمية، وتبرز جهودها في دعم جيل جديد من العلماء والمخترعين الذين سيقودون مستقبل التنمية والتقدم.
في الختام، يعكس هذا الإنجاز الوطني الكبير التفاني والجهود المستمرة التي تبذلها المملكة في دعم الموهوبين وتمكينهم من تحقيق طموحاتهم العلمية، ويؤكد أن السعودية أصبحت من الدول الفاعلة في مجال البحث والابتكار على المستوى الدولي، مما يفتح آفاقًا واسعة لمزيد من النجاحات في المستقبل.
