أعلنت وزارة الخارجية السعودية عن استضافة المملكة لاجتماع قادة مؤتمر ميونخ للأمن في محافظة العُلا خلال الربع الأخير من عام 2025، في خطوة تعكس الدور المتنامي الذي تلعبه المملكة كمنصة دولية للحوار في مجالي الأمن والسياسة. ويُعد هذا الحدث من أبرز المحافل العالمية التي تجمع كبار القادة وصناع القرار من مختلف دول العالم لمناقشة قضايا الأمن الإقليمي والدولي، والتحديات السياسية التي تواجه السلم والاستقرار العالميين.
وتأتي استضافة المملكة لهذا الاجتماع في ظل جهودها المتواصلة لتعزيز دورها الإقليمي والدولي، ودعم مبادرات السلام والحوار البناء بين الدول، بما يسهم في تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة. وقد تم الإعلان عن هذه الاستضافة خلال اجتماع ميونخ للقادة الذي عُقد في العاصمة الأمريكية واشنطن، حيث مثل المملكة الأمير عبد الله بن خالد بن سعود، مساعد مدير عام الإدارة العامة لتخطيط السياسات بوزارة الخارجية، والذي التقى خلاله بالرئيس التنفيذي لمؤتمر ميونخ، الدكتور بنديكت فرانك، الذي أعرب عن تقديره الكبير للمملكة على قبولها استضافة هذا الحدث المهم.
ويُتوقع أن يجمع الاجتماع قادة الدول والوزراء وكبار المسؤولين لمناقشة أبرز القضايا الأمنية، مثل التحديات المتعلقة بالإرهاب، والأمن السيبراني، والصراعات الإقليمية، فضلاً عن تعزيز التعاون الدولي في مواجهة التهديدات المشتركة. كما سيكون فرصة لتبادل الرؤى والأفكار حول سبل تعزيز الأمن والسلام في مناطق مختلفة من العالم، مع التركيز على أهمية الحوار متعدد الأطراف كآلية فعالة لحل النزاعات.
وتؤكد المملكة من خلال استضافتها لهذا المؤتمر حرصها على تعزيز دورها كفاعل رئيسي في الساحة الدولية، واهتمامها بدعم الجهود التي تهدف إلى بناء عالم أكثر أمناً واستقراراً. كما تعكس هذه الخطوة التزام السعودية بدعم مبادرات الحوار والتعاون الدولي، وتعزيز العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف بما يخدم مصالح الشعوب ويضمن مستقبلًا أفضل للأجيال القادمة.
وسيتم إصدار بيان لاحق يتضمن تفاصيل الاجتماع وأهدافه، بالإضافة إلى البرامج والفعاليات المصاحبة التي ستُقام خلال فترة انعقاد المؤتمر. ويُنتظر أن تسهم استضافة المملكة لهذا الحدث العالمي في تعزيز مكانتها كمنصة تجمع بين مختلف الأطراف الدولية لمناقشة القضايا الأمنية والسياسية الحيوية، مما يعزز من فرص التعاون والشراكة بين الدول في مواجهة التحديات المعاصرة.
في المجمل، تمثل استضافة اجتماع قادة مؤتمر ميونخ للأمن في العُلا فرصة استراتيجية للمملكة لتعزيز دورها الدولي، وتأكيد ريادتها في دعم السلام والأمن العالميين، بالإضافة إلى إبراز مكانتها كملتقى للحوار والتفاهم بين مختلف الثقافات والسياسات، وهو ما يتماشى مع رؤيتها الطموحة في أن تكون مركزاً عالمياً للحوار والتنمية.