الرئيس السوري أحمد الشرع يعبر عن شكره العميق لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على جهوده الحثيثة في رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا

أعرب الرئيس السوري أحمد الشرع عن بالغ شكره وتقديره لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على الدور الكبير والجهود الحثيثة التي بذلها في سبيل رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، والتي استمرت لعقود طويلة وأثرت بشكل كبير على الاقتصاد السوري وعلى حياة المواطنين. جاء ذلك في تصريحات رسمية عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من العاصمة السعودية الرياض عن قراره التاريخي برفع العقوبات، وهو القرار الذي اعتبره الشرع خطوة مهمة نحو إعادة سوريا إلى مسار التنمية والاستقرار الاقتصادي والسياسي.

وأشار الشرع إلى أن رفع العقوبات لن يقتصر تأثيره على تحريك عجلة الاقتصاد السوري فقط، بل سيمهد الطريق أمام سوريا للعودة إلى الساحة الإقليمية والدولية كلاعب مسؤول وفاعل، قادر على المساهمة في تحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة. وأكد أن هذا الإنجاز يعكس عمق العلاقات الاستراتيجية والتنسيق الوثيق بين سوريا والمملكة العربية السعودية، حيث لعبت الرياض دوراً محورياً في دعم هذه الخطوة التي جاءت بعد جهود دبلوماسية مكثفة وتنسيق مع الإدارة الأمريكية.

وأضاف الرئيس السوري أن رفع العقوبات يفتح آفاقاً واسعة أمام إعادة إعمار البنية التحتية المتضررة جراء سنوات الحرب، ويشجع المستثمرين المحليين والدوليين على المشاركة في جهود التنمية، مما سيسهم في خلق فرص عمل وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين السوريين. كما أشار إلى أن هذا القرار سيعزز من قدرة سوريا على استيراد السلع الأساسية والخدمات الضرورية، ويساعد في استقرار العملة الوطنية وتحسين الظروف الاقتصادية بشكل عام.

وشدد الشرع على أن الدعم السعودي المستمر لسوريا، بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، يعكس رؤية مشتركة تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، والتعاون البناء بين الدول العربية لتحقيق مستقبل أفضل لشعوبها. وأكد أن سوريا ستظل شريكاً موثوقاً في هذه المسيرة، وستعمل على استثمار هذه الفرصة التاريخية لتحقيق التنمية الشاملة وإعادة بناء الدولة.

كما أشار إلى أن هذه الخطوة تمثل بداية مرحلة جديدة تتطلب تضافر الجهود الوطنية والدولية، مع أهمية استمرار التنسيق بين سوريا والمملكة العربية السعودية والدول الشقيقة والصديقة لدعم مسيرة التعافي الاقتصادي والسياسي. وأعرب عن أمله في أن تتبع هذه الخطوة خطوات أخرى تساهم في رفع العقوبات الدولية كافة، وتسهيل عودة سوريا إلى المجتمع الدولي بشكل كامل.

في الختام، أكد الرئيس السوري أن هذه اللحظة التاريخية تعكس إرادة قوية من القيادة السعودية لدعم سوريا وشعبها، وأنه يتطلع إلى استمرار التعاون المثمر بين البلدين لتحقيق السلام والتنمية، معرباً عن امتنانه العميق للأمير محمد بن سلمان الذي كان له الدور الأكبر في تحقيق هذا الإنجاز الذي يفتح آفاقاً جديدة لمستقبل سوريا المشرق.

عن admin

شاهد أيضاً

سمو ولي العهد يلتقي رئيس جمهورية المالديف ويبحثان تعزيز العلاقات الثنائية وفرص التعاون المستقبلي بين البلدين

في لقاء رسمي هام، استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، …