زيارة ترمب للمملكة وما ترتب عليها من انطلاقةٌ  لثورةٍ  تكنولوجيةٍ  حديثةٍ  فيها

 
شهدت المملكة العربية السعودية، عقب زيارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب،  انطلاقةً  نوعيةً  في  مجالِ  التكنولوجيا،  حيثُ  شهدت  البلادُ  تدفّقاً  كبيراً  للمشاريعِ  التكنولوجيةِ  الضخمةِ  والمبتكرة.  وقد  أثّرت  هذهِ  الزيارةُ  تأثيراً  عميقاً  في  توجّه  المملكة  نحو  التحولِ  الرقمي،  مُساهمةً  في  بناءِ  اقتصادٍ  معرفيٍّ  متطوّر.  وتُعتبرُ  هذهِ  النقلةُ  التكنولوجيةُ  جزءاً  لا  يتجزّأ  منَ  رؤيةِ  المملكةِ  2030،  التي  تهدفُ  إلى  تنويعِ  الاقتصادِ  وَخلقِ  فرصِ  عملٍ  جديدةٍ  في  المجالاتِ  التكنولوجيةِ  المُتقدّمة.
 
ومن أبرز  المشاريعِ  التكنولوجيةِ  التي  شهدت  زخماً  كبيراً  بعدَ  زيارةِ  ترمب  مشروعُ  “ستارلينك”،  الذي  يهدفُ  إلى  توفيرِ  خدمةِ  الإنترنتِ  عاليِ  السرعةِ  عبرَ  أقمارٍ  صناعية،  مُغطّياً  المناطقَ  النائيةَ  والمهمّشة.  وقد  أثبتَ  هذا  المشروعُ  فعاليّتهِ  في  توفيرِ  خدمةِ  الإنترنت  للمناطقِ  التي  تفتقرُ  إليها،  مُساهماً  في  دفعِ  عجلةِ  التنميةِ  في  هذهِ  المناطق،  وَإتاحةِ  الفرصةِ  لِلسكانِ  لِلاطلاعِ  على  التطوّراتِ  العالمية  والتفاعلِ  معَ  البيئةِ  الرقمية.
 
كما  شهدت  المملكة  تطوّراً  كبيراً  في  مجالِ  السياراتِ  ذاتيةِ  القيادة،  حيثُ  برزَت  استثماراتٌ  ضخمةٌ  في  البنيةِ  التحتية  الداعمة  لهذهِ  التكنولوجيا،  وَالتي  تُساهمُ  في  تحسينِ  كفاءةِ  النقل،  وَتخفيفِ  الازدحامِ  المروري،  وَرفعِ  مستوى  السلامة  على  الطرق.  ويُعتبرُ  هذا  التطوّرُ  خطوةً  مُهمّةً  نحوَ  بناءِ  مدنٍ  ذكيةٍ  ومُستدامة،  تُعتمدُ  على  التكنولوجيا  في  تحسينِ  حياةِ  المواطنين.
 
ولم  يقتصر  الأمرُ  على  مشروعَي  “ستارلينك”  والسياراتِ  ذاتيةِ  القيادة،  بل  شهدت  المملكةُ  أيضاً  قفزةً  نوعيةً  في  مجالِ  الذكاءِ  الاصطناعي،  حيثُ  تمّ  استثمارُ  أموالٍ  طائلةٍ  في  تطويرِ  هذهِ  التكنولوجيا  وتطبيقِها  في  مُختلفِ  المجالات،  مُساهمةً  في  تحسينِ  الكفاءةِ  والإنتاجية،  وَخلقِ  فرصِ  عملٍ  جديدة،  وَإتاحةِ  الفرصةِ  لِلبحثِ  والتطويرِ  في  هذا  المجالِ  الهامّ.  ويُمثّلُ  الذكاءُ  الاصطناعيُّ  أحدَ  المحاورِ  الرئيسيةِ  لِرؤيةِ  المملكةِ  2030،  مُساهماً  في  بناءِ  اقتصادٍ  معرفيٍّ  قائمٍ  على  الابتكارِ  وَالتكنولوجيا.
 
باختصار،  لقد  كانت  زيارةُ  ترمب  لِلمملكةِ  بمثابةَ  حافزٍ  قويٍّ  لِلتحولِ  الرقميّ  في  المملكة،  مُساهمةً  في  جلبِ  استثماراتٍ  ضخمةٍ  في  المشاريعِ  التكنولوجيةِ  المُتقدّمة،  وَخلقِ  بيئةٍ  حثّالةٍ  لِلبحثِ  والتطويرِ  في  هذا  المجال،  مُعزّزةً  منَ  مكانةِ  المملكةِ  كقوّةٍ  اقتصاديةٍ  كبرى  في  العالم.  ويُتوقّعُ  أنْ  تُساهمَ  هذهِ  المشاريعُ  في  تحويلِ  المملكةِ  إلى  مركزٍ  إقليميٍّ  وعالميٍّ  لِلتكنولوجيا،  مُساهمةً  في  تعزيزِ  النموّ  الاقتصاديّ  وَخلقِ  فرصِ  عملٍ  كثيرة.

عن admin

شاهد أيضاً

السعودية تساهم في صياغة مستقبل أخلاقيات الذكاء الاصطناعي عبر مركز ICAIRE في الرياض

تواصل المملكة العربية السعودية دورها الريادي على الساحة الدولية من خلال مشاركتها الفاعلة في صياغة …