saudinewsksa اخبار السعودية اخبار السعودية
مقالات مشابهة
في تصريح رسمي أمام مجلس الأمن الدولي، أكد المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته الكاملة في التصدي للجرائم والانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل في المنطقة، والتي تتسبب في تفاقم الأوضاع الإنسانية والأمنية بشكل خطير. وأوضح أن استمرار هذه الانتهاكات يهدد الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط، ويزيد من معاناة المدنيين الأبرياء، مما يستدعي تحركًا عاجلًا وفعالًا من قبل المجتمع الدولي.
وأشار المندوب السعودي إلى أن المملكة تتابع بقلق بالغ التطورات الميدانية التي تشهدها المنطقة، والتي تتسم بتصعيد عسكري متزايد يؤدي إلى سقوط المزيد من الضحايا وتدمير البنية التحتية المدنية. وأكد أن هذا التصعيد لا يخدم سوى تعميق الأزمة وإطالة أمد الصراع، مما يجعل من الضروري دعم كل الجهود التي تهدف إلى وقف إطلاق النار فورًا وفتح ممرات إنسانية تسمح بوصول المساعدات إلى المحتاجين.
وشدد المندوب على أهمية العمل الجماعي والتنسيق بين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لدفع الأطراف المعنية إلى التزام الهدنة والبدء في حوار سياسي شامل يهدف إلى إيجاد حل عادل وشامل ينهي معاناة الشعوب في المنطقة. وأكد أن المملكة تدعم المبادرات التي تسعى إلى تعزيز السلام والأمن، وترفض كل أشكال العنف والاعتداءات التي تستهدف المدنيين.
كما دعا المندوب المجتمع الدولي إلى عدم الاكتفاء بالتنديد الشفهي، بل إلى اتخاذ إجراءات ملموسة تضمن احترام القانون الدولي وحقوق الإنسان، وحماية المدنيين من الانتهاكات والاعتداءات. وأوضح أن السعودية ترى في دعم هذه الجهود واجبًا إنسانيًا وأخلاقيًا ينسجم مع مبادئها ورؤيتها في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وفي ختام كلمته، أكد المندوب الدائم أن المملكة العربية السعودية ستظل ملتزمة بدعم السلام العادل والدائم في المنطقة، وستواصل العمل مع شركائها الدوليين لتعزيز الحلول السلمية التي تحقق الأمن والكرامة لجميع الشعوب. وأعرب عن أمله في أن تستجيب جميع الأطراف لدعوات وقف العنف، وأن تتكاتف الجهود الدولية لإنهاء هذه الأزمة التي تؤثر على مستقبل المنطقة بأسرها.
بهذا الموقف، تؤكد المملكة العربية السعودية على دورها المحوري في السعي نحو السلام والاستقرار، وتدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الإنسانية والسياسية في مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة، والعمل بشكل جاد على وقف التصعيد العسكري الذي يهدد حياة الملايين ويعرقل فرص التوصل إلى حلول سلمية مستدامة.
