واصل مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية “مسام” جهوده المكثفة في إزالة الألغام والعبوات الناسفة من الأراضي اليمنية، حيث تمكن خلال أسبوع واحد فقط من نزع 1,243 لغماً مختلف الأنواع. يأتي هذا الإنجاز في إطار البرنامج المستمر الذي يهدف إلى حماية المدنيين وتأمين المناطق المتأثرة بالنزاعات، مما يسهم في تخفيف المعاناة الإنسانية وتحسين ظروف الحياة للسكان المحليين.
يُعد مشروع “مسام” من أبرز المبادرات الإنسانية التي تنفذها المملكة العربية السعودية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة، حيث يركز على إزالة الألغام التي خلفتها سنوات الصراع في اليمن، والتي تشكل خطراً كبيراً على حياة المدنيين، خصوصاً الأطفال والنساء الذين يعانون من تبعات هذه الألغام في مناطقهم السكنية والزراعية. ويهدف المشروع إلى تحرير الأراضي من هذه المخاطر لتسهيل عودة الحياة الطبيعية وتمكين السكان من استئناف أنشطتهم اليومية بأمان.
تأتي عمليات نزع الألغام ضمن خطة متكاملة تشمل الكشف الدقيق عن مواقع الألغام باستخدام أحدث التقنيات، بالإضافة إلى تدريب الفرق المختصة على التعامل مع هذه المخاطر بشكل آمن وفعال. ويشارك في المشروع فرق متخصصة مدربة على أعلى المستويات، تعمل بتنسيق مع الجهات المحلية لضمان تنفيذ العمليات بأعلى معايير السلامة.
ويؤكد المشروع على أهمية هذه الجهود في الحد من الحوادث الناتجة عن الألغام، التي كانت سبباً في وقوع العديد من الإصابات والوفيات خلال السنوات الماضية. كما يسهم في إعادة تأهيل المناطق المتضررة، مما يفتح المجال أمام إعادة الإعمار والتنمية المستدامة في اليمن.
هذا الإنجاز يعكس التزام مركز الملك سلمان للإغاثة بالعمل الإنساني الجاد والمستمر، ويبرز الدور الحيوي الذي تلعبه المملكة في دعم السلام والاستقرار في المنطقة. كما يعكس المشروع روح التعاون الدولي والمحلي في مواجهة التحديات الإنسانية التي تواجه اليمن، ويعزز من آمال السكان في مستقبل أفضل خالٍ من المخاطر التي تهدد حياتهم.
في الختام، يظل مشروع “مسام” نموذجاً رائداً في جهود إزالة الألغام على مستوى العالم، حيث يثبت أن العمل المنظم والمستمر يمكن أن يحقق نتائج ملموسة تسهم في حماية الأرواح وإعادة الأمل لمجتمعات تأثرت بالنزاعات، مما يعكس جانباً إنسانياً مشرفاً يعكس قيم العطاء والتضامن.