المبعوث الأميركي إلى سوريا: العلاقة الوثيقة بين ترمب وولي العهد السعودي محمد بن سلمان مفتاح لاستقرار المنطقة والشراكة مع السعودية تاريخية وراسخة

أكد توماس باراك، المبعوث الأميركي إلى سوريا، في تصريحاته لقناة “العربية” أن العلاقة القوية والوثيقة التي تجمع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تمثل عنصرًا محوريًا في تحقيق الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن هذه العلاقة لم تقتصر فقط على التفاهمات السياسية أو التنسيق الدبلوماسي، بل تجاوزتها لتشكل أساسًا متينًا لشراكة استراتيجية شاملة بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية. وأوضح باراك أن الشراكة بين البلدين ليست وليدة اللحظة، بل هي علاقة تاريخية تعود لعقود طويلة، تميزت بالتعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، وأسهمت بشكل مباشر في دعم الأمن الإقليمي ومواجهة التحديات المشتركة التي مرت بها المنطقة على مر السنين.

وأضاف المبعوث الأميركي أن التفاهم الشخصي بين ترمب وولي العهد السعودي كان له بالغ الأثر في تعزيز أواصر التعاون بين البلدين، خاصة في الملفات الحساسة مثل مكافحة الإرهاب، وضمان استقرار أسواق الطاقة العالمية، والتصدي للتدخلات الخارجية التي تهدد أمن المنطقة. وأشار إلى أن ولي العهد السعودي أظهر رؤية طموحة وإرادة قوية في قيادة التحولات الاقتصادية والاجتماعية داخل المملكة، من خلال رؤية 2030 التي جعلت السعودية أكثر انفتاحًا على العالم وأكثر قدرة على استقطاب الاستثمارات والشراكات الدولية، وهو ما انعكس إيجابًا على علاقاتها مع الولايات المتحدة وغيرها من القوى العالمية.

وشدد باراك على أن استقرار الشرق الأوسط يعتمد إلى حد كبير على استمرار الشراكة القوية بين واشنطن والرياض، مؤكدًا أن المملكة العربية السعودية كانت دائمًا شريكًا موثوقًا للولايات المتحدة في مواجهة التحديات الإقليمية، سواء في ما يتعلق بالأزمات السياسية أو في جهود إعادة الإعمار والتنمية في الدول المتضررة من النزاعات. كما نوه إلى أن التعاون الأمني والاستخباراتي بين البلدين لعب دورًا محوريًا في إحباط العديد من المخططات الإرهابية، وضمان أمن الملاحة الدولية، وحماية المصالح الحيوية للطرفين في المنطقة.

وفي ختام تصريحاته، أشار المبعوث الأميركي إلى أن العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية ستظل ركيزة أساسية لاستقرار الشرق الأوسط، وأن تعزيز هذا التحالف الاستراتيجي يصب في مصلحة شعوب المنطقة والعالم بأسره. وأعرب عن ثقته بأن التفاهم المستمر بين القيادتين، والاحترام المتبادل بين البلدين، سيبقيان حجر الزاوية في مواجهة التحديات المستقبلية وتحقيق الأمن والسلام والتنمية المستدامة في المنطقة.

عن admin

شاهد أيضاً

المملكة ترحب بتوقيع اتفاق السلام بين رواندا والكونغو الديمقراطية وتؤكد تطلعها لتحقيق التنمية والاستقرار في المنطقة

أعربت وزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية عن ترحيبها الكبير بتوقيع اتفاق السلام بين جمهوريتي …