أعربت المملكة العربية السعودية عن ترحيبها الكبير بإعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، معتبرة أن هذه الخطوة تمثل بارقة أمل جديدة لإعادة الأمن والاستقرار إلى منطقة الشرق الأوسط التي عانت طويلًا من التوترات والصراعات. وأكدت المملكة في بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية أن وقف إطلاق النار هو خطوة إيجابية ومطلوبة في هذا التوقيت الحساس، حيث تشهد المنطقة تصاعدًا في حدة التوترات العسكرية والسياسية، الأمر الذي يهدد الأمن الإقليمي والدولي ويعرض حياة الملايين للخطر.
وأشارت السعودية إلى أن الاتفاق على وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل يعكس إرادة سياسية لدى الأطراف المعنية في تجنب التصعيد واحتواء الأزمات، كما أنه يفتح الباب أمام الجهود الدبلوماسية لإيجاد حلول سلمية ومستدامة للنزاعات القائمة. وأكدت المملكة أن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة يتطلب تعاونًا دوليًا وإقليميًا جادًا، يقوم على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، إضافة إلى الالتزام بمبادئ حسن الجوار والحوار البناء.
كما أعربت المملكة عن أملها في أن يسهم هذا الاتفاق في تخفيف معاناة شعوب المنطقة، ويمنع وقوع المزيد من الضحايا والخسائر، ويعيد الأمل في مستقبل يسوده السلام والتنمية. وشددت السعودية على أن استقرار الشرق الأوسط لن يتحقق إلا من خلال معالجة جذور الأزمات، وتعزيز مسارات الحوار بين جميع الأطراف، والعمل المشترك لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه المنطقة.
وفي ختام بيانها، أكدت المملكة العربية السعودية التزامها الدائم بدعم كل الجهود الرامية إلى إحلال السلام في المنطقة، واستعدادها للتعاون مع المجتمع الدولي من أجل بناء مستقبل أكثر أمنًا واستقرارًا لشعوب الشرق الأوسط. ودعت جميع الأطراف إلى اغتنام فرصة وقف إطلاق النار والعمل بجدية نحو تسوية شاملة وعادلة للنزاعات، بما يضمن تجنيب المنطقة المزيد من المخاطر ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون والتنمية بين دولها.