أكد وزير الخارجية أن المملكة العربية السعودية تواصل لعب دور محوري وثابت في دعم القضية الفلسطينية على مختلف الأصعدة، موضحاً أن المملكة لم تتوانَ يوماً عن تقديم الدعم السياسي والدبلوماسي الكامل للشعب الفلسطيني في سبيل تحقيق حلمه المشروع بإقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة على أراضيه، وفقاً للحدود المعترف بها دولياً، وعاصمتها القدس الشرقية. وأشار الوزير إلى أن السعودية تبذل جهوداً متواصلة في جميع المحافل الإقليمية والدولية من أجل الدفع باتجاه حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يستند إلى مبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.وأوضح أن هذه الجهود لا تقتصر فقط على الجانب السياسي، بل تشمل أيضاً تقديم الدعم الإنساني والاقتصادي للفلسطينيين، والمشاركة الفاعلة في مؤتمرات دعم الشعب الفلسطيني، والعمل على تفعيل مبادرة السلام العربية التي أطلقتها المملكة في وقت سابق، والتي تُعد من أكثر المبادرات شمولاً وعدالة لإنهاء النزاع وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. كما أشار إلى أن المملكة تنسق باستمرار مع الأشقاء العرب والمجتمع الدولي لتوحيد المواقف وتكثيف الضغوط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل إنهاء سياساته التعسفية وتوسعاته الاستيطانية التي تعرقل فرص السلام.وشدد وزير الخارجية على أن السعودية تؤمن بشكل راسخ بأن السلام الدائم لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة، وعلى رأسها حقه في تقرير مصيره، وقيام دولته المستقلة، وإنهاء كافة أشكال الاحتلال. كما أكد أن المملكة ستظل وفية لمبادئها القومية والإنسانية، وستواصل دورها القيادي في الدفاع عن القضايا العادلة، وفي مقدمتها قضية فلسطين، باعتبارها القضية المركزية للعالم العربي والإسلامي.
