saudinewsksa اخبار السعودية اخبار السعودية
مقالات مشابهة
صرّح وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بأن انعقاد مؤتمر “تنفيذ حل الدولتين” يأتي في لحظة حرجة تمر بها المنطقة، حيث تتفاقم الأوضاع الميدانية وتتسع رقعة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بشكل خطير، دون أن يكون هناك أي اهتمام حقيقي أو جهد دولي فعّال لمراعاة التداعيات الإنسانية والسياسية لهذا التصعيد على المستويين الإقليمي والدولي. وأكد الأمير فيصل أن استمرار هذا النهج القائم على تجاهل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعدم الالتفات إلى خطورة ما يحدث على الأرض، من شأنه أن يزيد الأمور تعقيداً ويُبعد فرص التوصل إلى حل عادل وشامل.
وأشار وزير الخارجية إلى أن المملكة العربية السعودية، من منطلق التزامها الدائم بدعم القضية الفلسطينية، ترى في هذا المؤتمر فرصة مهمة لإعادة التأكيد على أهمية حل الدولتين كخيار استراتيجي لا بديل عنه من أجل إحلال السلام الدائم في المنطقة. وأضاف أن المملكة كانت وما زالت تؤمن بأن قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، هو السبيل الوحيد لوقف دوامة العنف المستمرة وتحقيق الاستقرار الحقيقي في الشرق الأوسط.
وشدد الأمير فيصل بن فرحان على أن المملكة لن تتوقف عن الدعوة إلى تحمّل المجتمع الدولي لمسؤولياته تجاه ما يجري من انتهاكات يومية تطال الفلسطينيين، داعياً إلى ضرورة اتخاذ خطوات فعلية لوقف التصعيد الميداني وفرض احترام القانون الدولي والاتفاقيات الموقعة. وأوضح أن تجاهل هذه الأزمات وعدم التحرك الجاد لاحتوائها قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على أمن المنطقة والعالم، مشيراً إلى أن تفاقم النزاع لا يهدد فقط الفلسطينيين، بل يفتح الباب أمام موجات جديدة من عدم الاستقرار والعنف.
وفي ختام كلمته، أكد الأمير فيصل بن فرحان أن السعودية ستبقى داعمة لكل جهد يسعى إلى تحقيق السلام العادل، ولن تتوانى عن استخدام أدواتها السياسية والدبلوماسية لتعزيز الحقوق الفلسطينية والعمل على تحقيق العدالة المنشودة، بما يعيد الأمل للشعوب العربية والإسلامية في مستقبل أكثر استقراراً وإنسانية.
