بدء تطبيق كود مشاريع البنية التحتية في مدينة الرياض اعتباراً من الخميس لتنظيم العمل الميداني وتحسين جودة التنفيذ والمشهد الحضري بشكل شامل

أعلن مركز مشاريع البنية التحتية بمنطقة الرياض عن دخول كود مشاريع البنية التحتية حيّز التنفيذ الفعلي اعتباراً من يوم غد الخميس، في خطوة استراتيجية ومفصلية تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في طريقة تنفيذ مشاريع البنية التحتية داخل العاصمة، وتوحيد الجهود بين الجهات المنفذة والرقابية، بما يضمن تحقيق أعلى معايير الجودة الفنية والتنظيمية، ويسهم في تحسين المشهد الحضري للمدينة بشكل مستدام.ش

ويمثل هذا الكود إطاراً تنظيمياً متقدماً يشمل مجموعة من الضوابط والمعايير الفنية والإجرائية الملزمة لجميع الجهات الحكومية والخاصة المنفذة أو المشرفة على مشاريع البنية التحتية، مثل أعمال الطرق وشبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء والاتصالات والتصريف والمرافق العامة. ويهدف هذا الكود إلى إنهاء الفوضى التي كانت تحدث في بعض المشاريع بسبب ضعف التنسيق أو اختلاف الأساليب والمواصفات، إذ يضع معايير موحدة وشفافة تضمن تنفيذ الأعمال وفق خطة زمنية دقيقة وبمستوى فني عالٍ، الأمر الذي يعزز كفاءة الأداء ويرفع جودة المخرجات على أرض الواقع.

كما يسهم الكود الجديد في تقليل التداخلات والتعارضات بين المشاريع المختلفة التي تُنفّذ في الوقت ذاته، ويعمل على تقنين أعمال الحفر المتكررة، وتخفيض معدلات إعادة العمل، مما يؤدي إلى ترشيد الإنفاق وحماية البنية التحتية من الهدر والتلف، وتحقيق استدامة أفضل للمرافق الحيوية. ويُتوقع أن يكون للكود تأثير إيجابي مباشر على مستوى رضا السكان عن الخدمات المقدّمة، خاصة في ظل تزايد المشاريع التنموية وتوسع الرقعة الحضرية للعاصمة.

ويؤكد مركز مشاريع البنية التحتية بمنطقة الرياض أن هذا التحرك يأتي ضمن مسار شامل لتطوير أنظمة العمل والبنية التشريعية والتنفيذية المرتبطة بالمشاريع الحضرية، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى جعل الرياض واحدة من أفضل المدن عالمياً من حيث جودة الحياة، وكفاءة البنية التحتية، والاستدامة البيئية، وتكامل الخدمات. كما أشار المركز إلى أن تطبيق الكود سيكون إلزامياً على كافة الجهات اعتباراً من يوم غد، مع وجود آليات رقابة ومتابعة صارمة لضمان الالتزام الكامل بالضوابط الجديدة.

ويُعد هذا الكود ثمرة لجهود تنسيقية طويلة بين مختلف الجهات المعنية في منطقة الرياض، وشمل عمليات مراجعة دقيقة لأفضل الممارسات العالمية في هذا المجال، إلى جانب ملاءمتها لاحتياجات وتحديات الواقع المحلي، وهو ما يجعله أداة فعّالة لإدارة المشاريع الحالية والمستقبلية بكفاءة أعلى وشفافية أكبر، وصولاً إلى تحقيق التحول النوعي المنشود في شكل ومضمون البنية التحتية داخل العاصمة.

عن admin

شاهد أيضاً

وكالة الفضاء السعودية تحقق إنجازًا بارزًا بعودة ناجحة لتجارب “الفضاء مداك” من محطة الفضاء الدولية إلى الأرض

أعلنت وكالة الفضاء السعودية عن نجاح رحلة العودة لتجارب “الفضاء مداك”، التي تم تنفيذها على …