في زيارة مميزة إلى ماليزيا، أكد الشيخ الدكتور صلاح البدير، الإمام والخطيب في المسجد النبوي الشريف، على أهمية دعم وتكثيف الجهود المشتركة بين المؤسسات الدينية في مختلف الدول لخدمة القرآن الكريم ونشر تعاليمه السامية. وأوضح الشيخ البدير خلال لقاءاته مع المسؤولين والجهات الدينية في ماليزيا أن التعاون الدولي في مجال الدعوة القرآنية والتعليم الديني يمثل ركيزة أساسية لتعزيز الوعي الديني والثقافي، فضلاً عن تعزيز قيم السلام والتسامح بين الشعوب المسلمة. وشدد على أن تبادل الخبرات والموارد بين الدول الإسلامية يسهم في تطوير البرامج القرآنية وتعزيز حضور الدين الإسلامي في المجتمعات، مؤكداً أن المملكة العربية السعودية، ممثلة بالمملكة الحجازية ومقدساتها، حريصة على دعم هذا التعاون وتوفير كل ما يلزم لتطوير العمل القرآني والخدمات الدينية. كما أشار إلى أن المسجد النبوي الشريف يعد من أهم المراكز الروحية والتعليمية التي تقدم نموذجاً رائداً في خدمة القرآن الكريم، من خلال البرامج الدعوية والتعليمية التي تستهدف جميع فئات المجتمع، سواء داخل المملكة أو خارجها، مشيداً بالدور الذي تلعبه المملكة في نشر رسالة الإسلام الوسطية. ومن جانبه، رحب المسؤولون في ماليزيا بزيارة الشيخ البدير، معبرين عن رغبتهم في تعزيز أطر التعاون المشترك في المجالات الدينية والثقافية، والعمل على مشاريع مشتركة تهدف إلى رفع مستوى التعليم الديني وتوفير البرامج القرآنية المناسبة للشباب. وتأتي هذه الزيارة في إطار حرص المملكة على تعزيز علاقاتها الدينية والثقافية مع الدول الإسلامية حول العالم، خاصة تلك التي تحتضن أعداداً كبيرة من المسلمين، مع التركيز على نشر تعاليم القرآن الكريم وتوسيع دائرة التعاون الدعوي والتعليمي. في المجمل، تعكس زيارة الشيخ الدكتور صلاح البدير إلى ماليزيا أهمية التواصل المستمر بين المؤسسات الدينية في العالم الإسلامي، وتؤكد التزام المملكة بدعم كل ما يسهم في خدمة كتاب الله ونشر قيمه السامية، بما يعزز الوحدة والتلاحم بين الشعوب المسلمة ويساهم في بناء مجتمع متماسك قائم على مبادئ العدل والمحبة والتسامح.
