قدّم صاحب السمو الملكي نائب أمير منطقة مكة المكرمة واجب العزاء والمواساة لأسرة وذوي الطالب محمد القاسم، الذي وافته المنية في حادث أليم أحزن الأوساط التعليمية والمجتمعية. وجاءت تعزية سموه في إطار ما توليه القيادة الرشيدة من اهتمام ورعاية بمواطنيها، ومشاركتهم في أفراحهم وأحزانهم، بما يعكس عمق الروابط الإنسانية وقيم التلاحم الوطني التي يتميز بها المجتمع السعودي.
وخلال اتصاله الهاتفي بذوي الفقيد، عبّر سمو نائب أمير المنطقة عن بالغ حزنه وتأثره لفقدان أحد أبناء الوطن في ريعان شبابه، داعيًا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، وأن يسكنه فسيح جناته، ويلهم أسرته وذويه الصبر والسلوان، مؤكدًا أن رحيل الشاب محمد القاسم يمثل خسارة مؤلمة لا يشعر بها سوى من فقد عزيزًا على قلبه، وأن القيادة والمجتمع يقفون إلى جانب أسرته في هذا الوقت العصيب.
وأشار سموه إلى أن الطالب محمد كان مثالاً للخلق الحسن والاجتهاد في دراسته، وحظي بمحبة زملائه ومعلميه وكل من عرفه، وهو ما يجعل ذكراه باقية في قلوب الجميع، مؤكداً أن الشباب هم عماد المستقبل، وفقدان أحدهم يترك أثرًا عميقًا في وجدان الوطن. كما لفت سموه إلى أن دعم أسرته ومساندتها واجب إنساني ومجتمعي، وأن الأبواب ستظل مفتوحة أمامهم في كل ما يحتاجونه.
من جانبهم، عبّر ذوو الفقيد عن شكرهم العميق وتقديرهم لسمو نائب أمير منطقة مكة المكرمة على لفتته النبيلة وكلماته الصادقة التي كان لها بالغ الأثر في التخفيف من حزنهم، مشيرين إلى أن هذه المبادرة الكريمة ليست غريبة على القيادة التي اعتادت الوقوف بجانب أبنائها في مختلف الظروف. وأكدوا أن مشاركة سموه لهم في مصابهم تمثل امتدادًا للقيم النبيلة التي يقوم عليها المجتمع السعودي، وتعكس حرص ولاة الأمر على التواصل الدائم مع المواطنين، وتعزيز أواصر المودة والرحمة بينهم.
وبهذا الموقف الإنساني، يجدد سمو نائب أمير منطقة مكة رسالة مفادها أن القيادة السعودية لا تتوانى عن مؤازرة أبناء الوطن في محنهم، وأن القيم الأصيلة التي تربى عليها المجتمع ستبقى حجر الأساس في تماسكه، مهما كانت الظروف والأحداث.