تساءل الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس الاثنين، عن السبب وراء عدم إطلاق صفة “عنصري” على المرشح للرئاسة الديمقراطي بيرني ساندرز، وذلك إثر تشبيهه الفقر الذي لاحظه في غرب بالتيمور في عام 2015 بالحال في “دول العالم الثالث”.

وغرّد ترمب بأن بيرني “ساوى بين بالتيمور ودولة من العالم الثالث، ولهذا فإنه يجب أن يوصف بالعنصري، كما كان سيحصل لو أن جمهورياً استخدم نفس المصطلح والمعيار”.

وأشار ترمب إلى الازدواجية في المعايير في تعريف الأمور عند الديمقراطيين.

ورد الديمقراطي اليساري ساندرز في اليوم نفسه على ترمب، موضحاً أن تصريحاته هي مجرد ملاحظة حول الفقر وليس نقداً لسكان المدينة. وأضاف: “أكاذيب ترمب والعنصرية لا تنتهي”.

وتابع ساندرز في تغريدة على “تويتر”: “بينما أقاتل من أجل انتشال أهالي بالتيمور وأماكن أخرى من براثن الفقر من خلال توفير وظائف وأجور وخدمات صحية جيدة، كان ترمب يهاجم العمال والفقراء”.

ماذا قال ساندرز؟

في عام 2015، كان ساندرز مرشحاً في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية قبل أن ينتهي المطاف إلى اختيار هيلاري كلينتون لتمثيل الحزب.

وقد طاف ساندرز في غرب بالتيمور، إثر احتجاجات عمت المنطقة بعد وفاة شاب خلال احتجازه من قبل الشرطة. وقال ساندرز للصحافيين في وقت لاحق: “أي شخص سار في هذا الحي لن يظن أنه في دولة ثرية، بل يظن أنه في بلد من العالم الثالث”.

“الملك إيليا”

من جهته غرّد ترمب، السبت الماضي، مهاجماً النائب عن بالتيمور إيليا كامينغز، والذي يرأس لجنة الرقابة والإصلاح في مجلس النواب، ووصفه بـ”الملك إيليا”، إثر تغريدة لهذا الأخير حول “قتاله من أجل منطقته” وحول الحاجة إلى انخفاض أسعار الأدوية.

وقد غرد ترمب بأن “بالتيمور، تحت قيادة كامينغز، لديها أسوأ إحصائيات في الجريمة، 25 عاماً من الكلام ولا يوجد عمل”.

وأضاف: “إذا كان الديمقراطيون سوف يستمرون في الدفاع عن فرقة اليسار الراديكالي في الكونغرس، وفشل الملك إيليا في بالتيمور فسيكون الطريق طويلاً إلى 2020. أما الخبر السار بالنسبة لهم فهو أن لديهم وسائل الإعلام المزيفة في جيوبهم”.