بعدما دقت وكالة الطاقة الذرية، الثلاثاء، “ناقوس الخطر” مع إيران حول برنامج إيران النووي، أعلنت عن نيتها اتخاذ قرار تصدر فيه تقريراً ثانياً بشأن طهران، لأن الوضع خطير، بحسب تعبيرها.

ونوهت الوكالة إلى احتمال الوقوع في أزمة إن لم تفِ إبران بالتزاماتها، قائلة: “إيران تعرقل عملنا”.

بدوره، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، الثلاثاء، إن إيران تخاطر بتفجير أزمة جديدة إذا لم تتعاون مع الوكالة، بعدما تقاعست عن الإجابة عن أسئلتها بشأن أنشطة نووية سابقة في 3 مواقع نووية ورفضها السماح لمفتشي الوكالة دخول موقعين منهم.

وكان غروسي قد قال، في وقت سابق، إن إيران لم تتخذ خطوات جديدة وذلك يمثل انتهاكاً لاتفاقها النووي المبرم عام 2015 مع القوى العالمية، وذلك منذ تخلت الشهر الماضي عن كل القيود المفروضة عليها بموجب الاتفاق.

وطلبت الوكالة من إيران “توضيحات” حول منشأة غير مدرجة، وفق ما قال مديرها العام، رافايل ماريانو غروسي، لفرانس برس، الثلاثاء.

وأضاف غروسي الموجود في باريس للقاء الرئيس إيمانويل ماكرون “أدق ناقوس الخطر”. وتابع قائلاً “يجب على إيران أن تقرر التعاون بطريقة أوضح مع الوكالة لتوفير التوضيحات اللازمة”، مشيراً إلى العثور على “آثار يورانيوم مصنّع” في طهران في تشرين الثاني/نوفمبر 2019.

إيران تطور برنامجاً نووياً سرياً

في السياق ذاته، عبر السيناتور الجمهوري، توم كوتون، عن غضبه من تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن وجود منشآت نووية قد تكون سرية، لم تسمح إيران لمفتشي الوكالة الدولية بالدخول إليها وتفتيشها.

كما لفت في حسابه على تويتر إلى أن إيران تكذب وتعمل سراً على برنامجها النووي.

وأضاف أنه يجب على الولايات المتحدة أن تعيد فوراً العقوبات الدولية على إيران في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وفي وقت سابق، قال دبلوماسيون، بحسب ما أفادت رويترز، إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة التي تراقب الاتفاق النووي الإيراني مع القوى الكبرى تعتزم إصدار توبيخ وشيك لطهران لتقاعسها عن السماح بدخول موقع أو أكثر من المواقع المهمة.

“توبيخ وشيك لطهران”

وفي وقت سابق، قال دبلوماسيون، بحسب ما أفادت رويترز، إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة التي تراقب الاتفاق النووي الإيراني مع القوى الكبرى تعتزم إصدار توبيخ وشيك لطهران لتقاعسها عن السماح بدخول موقع أو أكثر من المواقع المهمة.

وتصدر الوكالة التي تشرف على الاتفاق النووي المبرم في عام 2015 والذي رفع العقوبات الدولية المفروضة على طهران مقابل فرض قيود على أنشطتها النووية، تقارير فصلية عن البرنامج النووي الإيراني لدولها الأعضاء.

يشار إلى أن وكالات المخابرات الأميركية والوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتقدان أن إيران لديها برنامج سري للأسلحة النووية أوقفته قبل فترة طويلة من الاتفاق النووي لعام 2015. ويهدف هذا الاتفاق إلى منع طهران على الأقل سنة واحدة من الحصول على ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة ذرية إذا سعت لذلك.

في حين تنفي إيران امتلاكها برنامج أسلحة نووية وتقول إنها لن تسعى أبدا للحصول على قنبلة ذرية.