في حدث بارز خلال حفل “جوي أووردز 2025” الذي أقيم في الرياض، أثارت رسائل التقدير التي أرسلها المخرج والمنتج الكوري الجنوبي جي كي يون اهتمامًا واسعًا، حيث عبّر عن امتنانه العميق للسعودية. وذكر أن والديه استفادا من فرص العمل في المملكة خلال السبعينات، حيث كانت السعودية توفر فرصًا وظيفية مهمة للكوريين في وقت كانت البلاد بحاجة إلى ذلك.
تجسد كلمات المخرج الكوري قيم الاحترام المتبادل والتعاون بين الشعبين، حيث أن العلاقات التاريخية بين السعودية وكوريا الجنوبية تعود لأكثر من 60 عامًا. بدأت هذه الروابط منذ توقيع اتفاقية إقامة علاقات دبلوماسية في عام 1962، وتأسست أول سفارة كورية في المملكة عام 1973.
استعرضت رسائل جي كي يون فترة السبعينات والثمانينات الميلادية، حيث كانت الأيدي الكورية تعمل بجد في تنفيذ مشاريع البنية التحتية في السعودية، مما ساهم في تحديث المدن السعودية. وتظهر التقديرات أنه خلال تلك الفترة، كان هناك حوالي 720 ألف كوري يعملون في المملكة، مما ساعد على تعزيز التنمية الاقتصادية والمهارات البشرية للكوريين.
تحدث الأكاديمي الكوري، الدكتور إيلهي شين، عن هذا التعاون التاريخي وأهميته، مشيرًا إلى أن السعوديين منحوا الكوريين الثقة في وقت الحاجة. وهذا التقدير يعكس النموذج المثالي للعلاقات الثنائية التي تمتاز بالتعاون في مجالات متعددة، منها الاقتصادية والثقافية.
في السنوات الأخيرة، تطورت العلاقات بين السعودية وكوريا الجنوبية بشكل ملحوظ، خاصة بعد إطلاق “الرؤية السعودية الكورية 2030” في عام 2017، والتي تتضمن العديد من المشاريع والمبادرات لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة والتصنيع والبنية التحتية.
تظل العلاقات الثقافية بين البلدين أيضًا في تطور مستمر، حيث يزداد اهتمام السعوديين بالثقافة الكورية، بما في ذلك الأفلام والمسلسلات والموسيقى. مما يعزز من فرص التعاون الثقافي المستقبلي.
تعتبر هذه الذكريات والتقديرات من المخرج الكوري بمثابة تذكير بأهمية الروابط الإنسانية والتعاون الدولي، مما يعكس تاريخًا غنياً من الشراكة بين السعودية وكوريا الجنوبية.