في خطوة تعكس تقدم الصناعة الطبية في المملكة، تسلمت الهيئة العامة للغذاء والدواء مؤخرًا 264 دراسة سريرية لأجهزة طبية تم تصنيعها في السعودية. يأتي ذلك في وقت مهم حيث تسعى المملكة لتعزيز قدراتها في مجال الابتكار الطبي والتكنولوجيا الصحية.
ترخيص المصنع المبتكر
كما منحت الهيئة العامة للغذاء والدواء أول ترخيص لمصنع مختص بتطوير البرمجيات والتطبيقات الطبية في السعودية. وقد طور المصنع جهازًا طبيًا مبتكرًا يستخدم تقنية التصوير الحراري وتحليل الصور لتشخيص أعراض القدم السكري في مراحلها المبكرة. هذه التقنية الحديثة تمثل خطوة هامة نحو تحسين الرعاية الصحية وتقليل المخاطر المرتبطة بالأمراض المزمنة.
اعتماد البرمجيات والذكاء الاصطناعي
أكد نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأجهزة الطبية في الهيئة العامة للغذاء والدواء، المهندس علي الضلعان، أن معظم الأجهزة الطبية الحديثة تعتمد بشكل متزايد على البرمجيات الطبية والذكاء الاصطناعي. هذه الأجهزة ليست فقط قادرة على التشخيص، بل يمكنها أيضًا اقتراح نوع العلاج المناسب بناءً على البيانات المستخلصة.
دعم المطورين المحليين والعالميين
أشار الضلعان إلى أن الهيئة تمنح تراخيص تطوير البرمجيات والتطبيقات الطبية للمطورين المحليين والعالميين، مما يعكس التزام المملكة بتعزيز الابتكار في القطاع الصحي. هذه الخطوات تؤكد على أهمية استثمار المملكة في تطوير رأس المال البشري وتعزيز البيئة الصحية عبر التقنيات المتقدمة.
ختامًا
تسهم هذه الإنجازات في تعزيز مكانة السعودية كمركز رائد في صناعة الأجهزة الطبية والتكنولوجيا الصحية، مما يدعم أهداف رؤية 2030. إن التركيز على الابتكار والتطوير في هذا القطاع الحيوي يعكس التزام المملكة بتحسين جودة الحياة الصحية للمواطنين والمقيمين.