كيف يتعامل السعوديون مع مخاوف تطبيقات الذكاء الاصطناعي

مع تزايد الاعتماد على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف جوانب الحياة اليومية، أصبح النقاش حول فوائدها ومخاطرها أكثر إلحاحًا، خاصة في السعودية حيث تُعتبر هذه التطبيقات جزءًا لا يتجزأ من التجارب التعليمية في المدارس والجامعات. وفي هذا الإطار، يتناول المختصون كيف يتعامل السعوديون مع هذه التقنية الحديثة، مع التركيز على المخاوف المتعلقة بالأمن والخصوصية.

الاستخدام الواسع للذكاء الاصطناعي

يؤكد فهد الدريبي، المختص في الأمن السيبراني والتقنية، أن السعوديين، وخاصة الطلاب، يستخدمون تطبيقات الذكاء الاصطناعي بشكل كبير. تقدم هذه التطبيقات مساعدات نوعية وسريعة، مثل البحث عن إجابات أو تلخيص المقالات، فضلاً عن تحسين القدرات اللغوية من خلال الترجمة والتدقيق اللغوي. ومع ذلك، يظل الاستخدام في مجالات العمل محدودًا بسبب المخاوف من تسرب البيانات.

المخاوف الأمنية

تحافظ المخاوف الأمنية على وجودها في النقاشات حول الذكاء الاصطناعي، حيث يعتبر تسرب البيانات من أبرز القضايا. هناك قلق من أن هذه الأدوات قد تستخدم المعلومات المكتوبة لتعليم نفسها وتقديم ردود قد تؤثر على الرأي العام. بالإضافة إلى ذلك، قد تُستغل هذه التقنيات للتلاعب بالمعلومات وتغيير الحقائق.

برامج ذكاء اصطناعي جديدة

أحد البرامج المثيرة للاهتمام هو “ديب سيك”، نموذج ذكاء اصطناعي بدأ تطويره في عام 2023. يعتمد هذا البرنامج على تقنيات التعلم العميق لفهم المتطلبات والرد عليها، ويتميز بتكاليف تشغيل منخفضة مقارنة بالتقنيات المنافسة مثل ChatGPT وGemini. وهذا يجعله خيارًا جذابًا للشركات، مثل أمازون، التي تخطط لاستخدامه في حلولها التقنية.

تبني التكنولوجيا في الصناعات

يتوقع الدريبي أن يكون هناك تبني واسع لتقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف الصناعات. زيادة الطلب على المعالجات الحديثة نتيجة للحاجة إلى تشغيل هذه الحلول قد أدى إلى ارتفاع أسعار الأسهم في شركات مثل nVidia وBroadcom. ومع ذلك، تواجه هذه الشركات تحديات بسبب الحظر التقني المفروض على الصين، مما دفع “ديب سيك” إلى تطوير نموذج لا يتطلب كميات كبيرة من المعالجات.

خاتمة

إن التحديات المتعلقة بالأمن والخصوصية تبقى محور اهتمام السعوديين في ظل تزايد استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي. بينما تستمر هذه التطبيقات في تقديم فوائد كبيرة في التعليم والعمل، يجب أن تبقى المخاوف الأمنية في الاعتبار لضمان استخدام آمن وفعال لهذه التكنولوجيا. يتطلب المستقبل تعاونًا بين المختصين وصناع القرار لتطوير بيئة عمل آمنة تعزز من الابتكار وتحقق الأمان الرقمي.

عن admin

شاهد أيضاً

منصة قبول توضح استمرار العمل على معالجة الخلل الفني وتؤكد استمرار مرحلة تأكيد القبول حتى منتصف ليلة 16 يوليو دون تأثير على فرص المستفيدين

أعلنت منصة قبول عن استمرار جهود فريق العمل المختص في معالجة الخلل الفني الذي واجه …